طوال أکثر من ثلاثة عقود، لعب نظام الملالي دورا قذرا جدا في طمس الحقائق و تزويرها او قلبها رأسا على عقب، وإستغلوا البترودولار بأسوأ صورة من أجل الوصول الى غاياتهم الدنيئة بهذا الخصوص.
نظام الملالي الذي قام و منذ اليوم الاول لمجيئه المشؤوم على دست الحکم في إيران، بتوظيف الاستبداد و القمع و التصفية الجسدية ضد خصومه و بأبشع الاساليب، حاول جهد الامکان إنتهاج مختلف الطرق الميکافيلية في سبيل خداع الشعب الايراني بصورة خاصة و شعوب المنطقة بصورة عامة في سبيل فرض نفسه و بقاء سلطته الغاشمة، وقد کان من الطبيعي أن يتصدى و بکل قساوة و عنف غير معهودتين للقوى الوطنية الاصيلة التي تقف بالمرصاد ضد الاستبداد و الدکتاتورية ولذلك فقد بذلت أکثر الاساليب دناءة و حطة لکي تقصي منظمة مجاهدي خلق من الواجهة و تنهي دورها الاستثنائي على الساحة الايرانية.
ملالي إيران الذي يدعون و يزعمون کذبا و دجلا بأنهم ضحايا للإرهاب و انهم يعملون من أجل مکافحة الارهاب، إنکشفوا على حقيقتهم و تبين للعالم کله عموما و للشعب الايراني و الشعوب العربية و الاسلامية خصوصا أن هذه الزمرة المستبدة هي التي تقوم بصناعة الارهاب و تصدير شروره و مخاطره الى مختلف دول العالم، وقد جاء التقرير الاخير الصادر عن لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس العموم البريطاني ليؤکد الظلم و الاجحاف الذي قام هذا النظام و يقوم به ضد أبناء شعبه و کيف أنه ينتهك حقوق الانسان في إيران بأبشع الصور وانه قد قام بقتل و تصفية و إعدام 120000 فردا من أعضاء او أنصار و مؤازري منظمة مجاهدي خلق، وأن هذا النظام يقوم أيضا بممارسة أعمال القمع و التنکيل حتى بمعارضيه في معسکر أشرف و مخيم ليبرتي، واننا عندما نقوم بإسترجاع سياق الاحداث و نتذکر کل تلك الجرائم و مؤامرات الاغتيال و التفجيرات و رمي الصواريخ ضد سکان أشرف و الهجمات العسکرية المنظمة التي کان الجيش العراقي يقوم به بناءا على أوامر و طلبات نظام الملالي، فإن المعدن و الجوهر الارهابي للملالي يتبين على حقيقته تماما، ومن هنا، فإن هذا التقرير الذي يعتد به کثيرا لأنه يعتمد على معلومات موثقة من وزارة الخارجية البريطانية نفسها، ولذلك فإن نشره هو بمثابة لطمة و صفعة قوية بوجه الملالي و إنتصار لإرادة الخير و الحرية.
الملالي الذين کانوا طوال الاعوام الماضية يسعون لإخفاء الشمس بغربالهم الرث البالي، لم تعد لاجدرانهم و لا دهاليزهم و لاسجونهم و أقبيتهم بمقدورها إخفاء حقيقتهم البشعة وانهم أعداء للامن والاستقرار و السلام، وان الايام القادمة ستثبت للعالم أکثر فأکثر المعدن الردئ جدا لهذا النظام الفاشي المعادي للإسلام و الانسانية مثلما تبين للعالم کله الحقيقة الناصعة لمنظمة مجاهدي خلق المعارضة التي تحمل مشعل الحرية والديمقراطية و الامل من أجل بناء إيران مسالمة حضارية تؤدي رسالتها الانسانية و الاسلامية بعيدا عن الکذب و الدجل و التزوير، الحق أن الفرق بين هذا النظام الدجال و بين منظمة مجاهدي خلق المعارضة کالفرق بين الثرى والثريا، وشتان الفرق الکبير الذي بينهما!
alialfatlawi9@googlemail.com
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.