رفض متحدث باسم كتابة الدولة الأمريكية التعقيب على مطالبة أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي إصدار عقوبات على الجزائر بموجب قانون مكافحة أعداء أمريكا بالعقوبات "كاتسا"، الذي أقره الكونغرس في زمن الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2017.
قال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، ردا على سؤال صحفي يوم الجمعة حول موقف الإدارة الأمريكية من طلب 27 من أعضاء مجلس الشيوخ معاقبة الجزائر، قال “إنه لا توجد إجراءات ليعلن عنها”، مكررا هذه الجملة مرتين في إجابته المقتضبة.
“أي دولة تواصل دعم روسيا فيما يتعلق بنزاعها في أوكرانيا في هذا الوقت وانتهاكها الجائر وغير القانوني لوحدة أراضيها وسيادة أوكرانيا، يمثل إشكالية عميقة”..!
واعتبر أن “أي دولة تواصل دعم روسيا فيما يتعلق بنزاعها في أوكرانيا في هذا الوقت وانتهاكها الجائر وغير القانوني لوحدة أراضيها وسيادة أوكرانيا، يمثل إشكالية عميقة”.
ومن ناحية الموقف من أوكرانيا لا يشكل الموقف الجزائري مشكلة، فهي لم تعترف بضم موسكو أراضي أوكرانية، أما التعاون العسكري ومنه المشتريات فهو لا يشكل عائقا ما دام الغرب عموما والأمريكيون خصوصا يفرضون حظرا على توريد معدات عسكرية تحتاجها الجزائر، إذ لا تتعدى المبيعات العسكرية الأمريكية للجزائر مثلا بضع طائرات شحن عسكري وعربات نقل وأجهزة اتصالات ومراقبة جوية وذخائر.
ويعتقد المتحدث أن مساعي أعضاء مجلس الشيوخ لفرض عقوبات على الجزائر تهدف إلى منح حصولها على طائرة الجيل الخامس روسية الصنع “سو-57″، وفي الخلفية انتزاع عقود لصالح شركات أمريكية مثل بوينغ، حيث طرحت الحكومة الجزائرية قبل أسابيع عرضا لاقتناء 15 طائرة نقل مسافرين.
وأثارت مطالب مجلس الشيوخ الأمريكي غضبا سياسيا في الجزائر، فيما رفضت السلطات الجزائرية التعقيب عليها. واعتبر حزب العمال أن “المطلب يعد اعتداء على سيادة الجزائر”، مؤكدا أن “الشعب الجزائري هو الوحيد الذي يملك الحق في إصدار الأحكام حول السياسات الداخلية أو الخارجية التي تُطبّقها الدولة الجزائرية”.
حزب العمال: “لا مجال للاستهانة أو الاستخفاف بهذه التهديدات، وكلّ من موقعه، وبالأخص السلطة، مدعوون للتحلي بأقصى درجات الوطنية، المسؤولية ونكران الذات، للتوافق على ردة الفعل الجماعية تجاه هذه التحديات الوجودية”.
وشكك الحزب في كون “مطلب النواب الأمريكيين محاولة لجر الجزائر في مستنقع الحرب في أوكرانيا، في ظل توجه الإدارة الأمريكية إلى فرض انحياز كل البلدان للناتو في حربها ضد روسيا”، فيما حذر الأمين الوطني لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، من مخاطر الاستهانة بمثل هذه المواقف والضغوط الأمريكية.
معتبرا في تعقيب على رسالة أعضاء الكونغرس أن “الوضع الدولي وما يتفرع عنه من مخاطر متنامية لها وقعها على بلادنا، على سيادتها وعلى سلامتها الترابية، يفرض علينا أكثر من أي وقت مضى التحلي بواجب المسؤولية”.
مؤكدا أنه “لا مجال للاستهانة أو الاستخفاف بهذه التهديدات، وكلّ من موقعه، وبالأخص السلطة، مدعوون للتحلي بأقصى درجات الوطنية، المسؤولية ونكران الذات، للتوافق على ردة الفعل الجماعية تجاه هذه التحديات الوجودية”.
@ طالع أيضا: من يضغط على واشنطن لمعاقبة الجزائر؟!
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.