السفيرة الأمريكية في الجزائر تعتذر عن المسلسل الأمريكي الذي أساء للجزائر.. في ردها على جزائري اسمه حمزة يبلغها استياء الجزائريين من المسلسل designated servivor والذي يصور ضرب معسكر منظمة الصقر الإرهابية في جنوب الجزائر، تقول السفيرة 'جوان بولاشيك' آسفة لأن الجزائريين غير سعداء بالمسلسل، إنه مسلسل خيالي ولا يعكس شعور الحكومة والشعب الأمريكي.
ونشرت في صفحتها على تويتر صورة لها تحيي الشهداء أمام مقام الشهيد.
السفيرة علقت أن أمريكا تكن احتراما كبيرا للجزائر وللشعب الجزائري.
وفي تغريدة أخرى وضعت صورة طبق “شخشوخة” جزائرية وهي مغرمة به.
@OG53640022 @kamihamza0171 The US has great respect for Algeria and the Algerian people pic.twitter.com/l3cQvmld67
— Amb. Joan Polaschik (@JoanPolaschik) October 18, 2016
هذا الكلام المعسول من السفيرة غير كاف، إن إظهار ضرب الجزائر بسبب وجود إرهابي موجود فيها، وربما بتقارير كاذبة في مسلسل خيالي، يعادل تصوير مسلسل جزائري لضرب باريس أو واشنطن بسبب وجود جنرال استعماري في مكان هناك.
لو صورنا فلما خياليا لضرب البنتاغون أو أي مكان في أمريكا، لأن فيه جنرال أمر بضرب الجزائر خطأ حسب تقارير استخباراتية مزورة، فهل ستسكت أمريكا؟…
فهل سنقول إنه خيال؟ وهل ستقبل فرنسا وأمريكا ذلك؟ سيحتجون ويقولون هذا تشجيع للإرهاب وتعدي على سيادتنا.
إن القول بأن الكلام عن هذا المسلسل غباء وتافه ليس قولا موضوعيا، الشعوب التي ستشاهد المسلسل الذي يشوه الحقائق ستحكم حسب المسلسل على أن رئيس الجزائر يكذب، وأن الجيش الجزائري فيه عناصر متطرفة تتخفى على الإرهاب وتقدم حقائق كاذبة عن وجود إرهابي ضرب “الكابيتول” وقتل الحكومة والمجالس الأمريكية.. ومن ثمّ يصح ضرب الجزائر!
أليس هذا إساءة لبلادنا؟
وكرد فعل لو صورنا فلما خياليا لضرب البنتاغون أو أي مكان في أمريكا، لأن فيه جنرال أمر بضرب الجزائر خطأ حسب تقارير استخباراتية مزورة، فهل ستسكت أمريكا؟
طبعا يمكن القول أننا في عالم القوة و”طاق على من طاق” وما يحل لأمريكا أو الغرب لا يحل لغيرهم، وهنا يمكن القول أن سعادة السفيرة، التي تحب بلادنا وأطباقنا، لكنها تفهم اللعبة وتجامل، بحكم وجودها في بلادنا، وبحكم نظرة حكومتها إلى الجزائر كدركي الغرب لحماية ظهره من الإرهاب.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 6084
ربما عبارة قصف البانتغون مبالغ فيها, لكن الكثير غاب عنه أن السفيرة تكلمت عن الخيال والكلام عن الخيال يجرنا الى واقعة نيويورك والبانتغون 11 سبتمبر ,الم يتم التفجير الحقيقي من طرف الارهاب؟
المقال يتكلم عن النفاق تقول ان الجزائر قوية في مكافحة الارهاب وصديقة مقربة ثم تصورفيلما ينص على العكس تماما…الأمر كله موجه ضد الإساءة للجزائر في هذا المسلسل الخيالي الذي يذكرنا بأفلام جمهوريات الموز…سوى إتفقنا أو إختلفنا مع السلطة.