لا شك أن الكثيرين سمعوا عن الهيئة التي أسسها ترامب برئاسة إلون ماسك لتحسين أداء القطاع الحكومي الأمريكي والتي تسمى إختصارا DOGE، رغم كثير الجدل التي أثارته هاته الهيئة إلا أن الكثيرين معجبون بهدفها، وهو الوصول للفعالية في الأداء الحكومي.
من المنطلق ذاته، واستمرارا لمنشور سابق، تكلمت فيه عن ضرورة تقييم كل المنصات والأنظمة الرقمية الحكومية التي تم إنجازها في الجزائر لمعرفة مدى نجاعتها، وحجم استعمالها من قبل المواطنين أو الشركات، أو حتى الاستعمال الببني بين مختلف القطاعات الحكومية..
ومع ظهور الهيئة التي يرأسها ماسك، قلت أنه ربما يكون من المفيد الاستفادة من نفس الفكرة لكن توجه في مجال واحد هو الرقمنة مع كل الأهمية التي يحتلها هذا القطاع وحجم التحديات التي يطرحها، وكذا الاستثمارات الضخمة التي يستلزمها.
الفكرة هي هيئة نسميها مثلا “مرصد الفعالية الرقمية”
الهدف من تشكيل هاته الهيئة هو التقييم المستمر والمتابعة الميدانية لكل مشاريع الرقمنة المنجزة وكذا التي تكون في طور الانجاز، ونستطيع تلخيصها فيما يلي:
الهدف من تشكيل هاته الهيئة هو التقييم المستمر والمتابعة الميدانية لكل مشاريع الرقمنة المنجزة وكذا التي تكون في طور الانجاز…
@ طالع أيضا: نظرة على العالم الرقمي – فبراير 2025
🔍 التقييم الميداني لحجم استخدام المنصات الحكومية الرقمية من قبل المواطنين والهيئات، والتأكد من استجاباتها للاحتياج الحقيقي، وتقديم اقتراحات عملية بالتحسين والتغيير، وربما دمج الخدمات أو حتى تعوبضها بأخرى جديدة.
🔍 التأكد من السير والتوجه نحو منصات موحدة للحكومة الالكترونية قصد الخروج من تعدد المنصات وتعدد الخدمات التي تجعل المواطن مشتتا بين خدمات كثيرة تؤثر على حسن لستخدامها وثفة المواطن فيها.
🔍 تقييم انخراط المواطن في مسار الدفع الالكتروني ومتابعة ميدانية للعراقيل والصعوبات اللي تؤخر هذا المجال.
🔍 المتابعة التقنية للاختيارات التكنولوجية لمختلف المنصات قصد ضمان أفضل أداء وتجنب المشاكل التقنية التي تمس مصداقية المنصات، وتضمن كسب ثقة المواطن في مسار التحول الرقمي.
🔍 إصدار مؤشرات عن درجة النضج الرقمي للقطاعات الحكومية واقتراح إجراءات عملية لرفعه.
🔍 تقييم الأداء الببني الرقمي بين مختلف القطاعات قصد ضمان تبادل المغلومات بينها، مما سبجنب المواطن التنقل بين منصات وإدارات مختلفة والوصول تدريجيا لصفر معاملة ورقية.
🔍 تقييم مجال الأمن السيبيراني لمختلف المنصات وضمان ديمومة أدائها، وضمان السيادة الرقمية للجزائر.
🔍 متابعة جانب الأداء البشري والتحديات المتعلقة بالكفاءات اللازمة لاستكمال مسار التحول الرقمي، وتحيين الاحتياجات من ناحية الكفاءات اللازمة لتسيير البنية التحتية الرقمية الوطنية.
🔍 تقييم أداء مختلف مراكز البيانات Data centres والبنية التحتية الانترنت قصد ضمان استجاباتها لاحتياجات البلاد.
… وقد تكون للهيئة مهمات أخرى، حسب الحاجة.
أمر آخر، هو إعطاء السلطة اللازمة للهيئة قصد تصحيح وترشبد مختلف المشاريع حسب التقييم الميداني للوصول المفهوم الفعالية الرقمية وأحسن أداء ممكن.
@ طالع أيضا: الجيل Z وأسئلة المستقبل: لا تستغربوا؟!
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.