اتهمت الأستاذة ليلى سيدهم عميد كلية العلوم السياسية بجامعة الجزائر 3 بممارسة تضييقات على رسالة دكتوراه في العلوم السياسية، بعنوان “دور النخب الحاكمة في عمليةالتحول الديمقراطي في الجزائر 1989 – 2016″، ناقشتها بتاريخ 07 جوان 2017.
وفي رسالة تحوز “سبق برس” نسخة منها ذكرت الأستاذة المساعدة بكلية العلوم السياسية جامعة الجزائر 3 أنها منحت شهادة الدكتوراه بتقدير “مشرٌف جداً ” من طرف لجنة المناقشة، إلا أن عميد الكلية بالنيابة، محمد خوجة، رفض اعتماد تقرير رئيس لجنة المناقشة “متذرعاً بحجة أن الأطروحة تحمل أفكارا غير مقبولة”، إذ تقول الأستاذة أن خوجة قدّم شخصا كان حاضراً في مكتبه، على أنه عضو في الأمن الرئاسي مطالبا أمامه، رئيس لجنة المناقشة بحذف كل ما يشير إلى رئيس الجمهورية من نص الأطروحة.
وتساءلت صاحبة الرسالة عن حقيقية هوية المعني الذي تحفظ على مضمون الرسالة، لتضيف “منذ متى أصبح الأمن الرئاسي يتدخل في الشؤون الأكاديمية ومضمون الأطروحات والرسائل الجامعية؟”.
وحسب الأستاذة فإن عميد الكلية قام بحذف كل الفقرات التي تشير إلى الجيش أو إلى رئيس الجمهورية، أو إلى الحركة الإسلامية، رغم أن رئيس لجنة المناقشة والأعضاء قاموا بتحرير تقريرين لرفع التحفظات.
وأرجعت صاحبة المذكرة سلوك العميد إلى مواقفها التضامنية مع زملائها الأساتذة الذين تعرضوا للاعتداء شهر فيفري وهم في قاعة الأساتذة المخصٌصَة لكلية العلوم السياسية.
وقالت سيدهم إنها ترفض الصمت أمام هذا الظلم في حق كرمتها التي باعتبارها فوق كل شهادة وفوق كل مرتبة جامعية، مؤكدة أنها لن تكون يوما ضمن طوابير أولئك الذين “يصعدون سلم الوظيفية بنزولهم سلم القيم الإنسانية”.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 6424
نظام لايعترف بالرأي الاخر