بداية 1966 أرسل الرئيس الراحل هواري بومدين وزيره للخارجية عبد العزيز بوتفليقة الى الزعيم جمال عبد الناصر يطلب منه رسميا وبإسم الجزائر إلغاء حكم الإعدام عن الشهيد سيد قطب، الذي عرفه وقرأ عنه بومدين حينما كان طالبا في الأزهر..
لكن الرفض المصري حينها كان فضا ومحرجا وكاد يتسبب في حرب باردة بين البلدين، لأن عبد الناصر كان لا يزال غاضبا من بومدين الذي إنقلب على صديق مصر بن بلة وسجنه، متجاهلا مطالب عبد الناصر بالافراج عنه وترحيله الى القاهرة، ولذلك لم يتردد ناصر في إعدام سيد قطب مثلما لم يتردد بومدين في رفض أي تدخل للافراج عن بن بلة، مع فارق أن قطب كان يواجه الإعدام بينما كان بن بلة يقيم في فيلا محترمة تحت الإقامة الجبرية..
وحتى الاسلاميين الذين كانوا يزعجون بومدين في الجزائر كان أقصى ما يفعله بهم أنه يحرض عليهم الشيوعيين أو يضعهم قيد الإقامة الجبرية..
لكن عبد الناصر أعدم صديقه الحميم وذبح الجماعة التي تربى في أحضانها بعد أن سرق شعاراتها وخطف لواء المقاومة والعزة من قادتها فعاش ومات زعيما معقدا متصارعا مع نفسه ومتوجسا من أقرب المقربين إليه، أما بومدين فعاش زعيما ومات زعيما ولن يتكرر، أما إغتيالات الثورة فلا يحاسب بومدين عنها لوحده، رحم الله الجميع..
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 6513
سيدي
هناك رسائل أردت تمريريها لأن هذا ليس مقالا (لا من الناحية الإعلامية أو المنهجية أو أدبية)
هل اطلعت على “معتقد” وما كتبه سيد قطب، وهل أعدم ظلما أم” قصاصا”؟
وما فائدة الجزائر من سعيها إلى درجة إرسال سفيرها للحيلولة دون إعدام سيد؟؟ هل كنا آنذاك في عصر إزدهار حقوق إلإنسان حتى؟؟ أو التواصل الإجتماعي؟؟ أو المنظمات الدولية المدنية؟؟؟
تعليق 6514
يكفي جرائم المدعو محمد بو خروبة تصفية العقيد شعباني و تشويه سمعته انه حاول الانفصال بالصحراء بومدين الذي لم يشارك في عملية ضد فرنسا عاش معقدا من رجال امثال شعباني