أمهل الناشط السياسي الجزائري، رشيد نكّاز، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، حتى الفاتح نوفمبر المقبل ليعتذر له علنا، على تصريحات اتّهمه فيها بأنه أحد رجال الفريق توفيق، وتوعّد نكّاز بمقاضاة سعداني إن هو لم يفعل.
كتب نكّاز على صفحته في “فايسبوك“، الخميس 06-10-2016، ردّا مطوّلا على سعداني، ومن أهم ما جاء فيه “إذا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني لم يعتذر علنا، سيطلب رشيد نكاز من محاميه الجزائريين رفع شكوى بتهمة القذف في الجزائر العاصمة يوم 1 نوفمبر، إن شاء الله.”
وحكم نكّاز بأن ذهاب سعداني إلى الحج هذا العام “باطل”، فكتب “أعتقد أن التصريحات الكاذبة التي أطلقها أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني ستبطل القيمة الأخلاقية والروحية لحجه إلى مكة المكرمة، لأن القرآن لا يكافئ أولئك الذين يروجون الأكاذيب”.
سعداني لم يدفع فواتير شقته في فرنسا
وتناول نكاز اتهامات سعداني له وكل ما جاء في خطابه نقطة نقطة، فتحدّث عن علاقة سعداني بفرنسا متسائلا “من يحمي شقة سعداني الفاخرة التي تبلغ قيمتها 15 مليار سنتيم في نويي سور سين قرب باريس؟ الجواب: الشرطة الفرنسية”.
وحسبه، فإن عمار سعداني لم يدفع فواتير (المياه والتدفئة) الخاصة بشقته الفرنسية (15 مليار سنتيم) طوال 3 سنوات، أي 000 11 يورو (190 مليون سنتيم)، وأكّد أنه اقترح دفع الفواتير من أجل عدم تشويه صورة حزب جبهة التحرير الوطني والجزائر في فرنسا.
وقال نكّاز إنه حظي باستقبال في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع في كولونيا بألمانيا يوم 18 جوان عام 1999، وأنه معروف في جميع أنحاء العالم.
وأضاف “في سن 27 فقط، كنت بالفعل في جميع أنحاء العالم، وكنت قد التقيت برؤساء أهم دول في العالم. منذ عام 2010، عندما قررت أن أضع استقلالي المالي تحت تصرف النساء اللواتي يرتدين النقاب بحرية في أوروبا، تم نشر أكثر من 7000 مقالة صحفية في العالم حول العمل المدني الذي يقوم به رشيد نكاز. أكثر من 160 دولة تحدثت عن هذا”.
لم أتسبب في سنتيمتر واحد من الفوضى
وأوضح أن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ارتكب خطأ أخلاقيا وسياسيا خطير بإهانة الجزائريين المقيمين بالصحراء، ساخرا من سكان غرداية، ورقلة، تقرت، وعن صالح الذين هم أتقياء، محترمين ومضيافون جدا”، جاء هذا في معرض دفاعه عن اتهامع بأنه رجل الفريق توفيق وأنه مكلّف بخلط الأوراق في تلك المناطق.
وقال أيضا “هؤلاء السكان يعرفون رشيد نكاز لأنه سار 3124 كيلومتر سيرا على الأقدام بين عامي 2014 و2016، 2000 كلم في الصحراء، سنتيمتر بسنتيمتر، تحت مراقبة الشرطة والدرك الوطني. رشيد نكاز يود أن يشكرهم. نام رشيد نكاز في خيمة عندهم، شرب الشاي وأكل عندهم في روح دافئة، أخوية وسلمية. رشيد نكاز لم ينتج سنتيمترا واحدا من الفوضى في الجزائر عبر 48 ولاية”.
لم ألتقِ “توفيق” لكنني أحترمه
وأكّد نكاز أنه لم يلتق توفيق أبدا “لم يسبق لي أن التقيت أو الحديث مع الجنرال توفيق. لكن، وكما العديد من الجزائريين، لدي احترام كبير لعمله منذ عام 1999 الذي جلب السلام للشعب الجزائري. كما أهنئه على عمله ضد فساد بعض الجزائريين المفياويين الذين سرقوا أموال النفط والغاز الجزائري لشراء شقق في باريس. وهكذا، بفضل عمل أجهزة الاستخبارات الجزائرية، تم حجز شقة عمر حابور (صديق حميم لشكيب خليل) التي تبلغ قيمتها 2.8 مليون يورو (50 مليار سنتيم) من قبل القاضي الفرنسية لمكافحة الفساد رونو فان رومبيكو يوم 6 فبراير 2014. يجب على جميع الجزائريين جعل مكافحة الفساد أولوية وطنية من خلال تقديم معلومات مفيدة للعدالة ولأجهزة الاستخبارات الجزائرية.”
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.