زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

“نعيق” الإعلام التغريبي… عند كل نكبة!

“نعيق” الإعلام التغريبي… عند كل نكبة! ح.م

عود على بدء... التيار التغريبي، وأبواقه الإعلامية في مرمى الفتنة والتخلاط، إنه يعاني الإحباط فليس من مهامه إلا إيقاظ الفتنة، واشعال المزيد من النيران والحرائق في جسد الجزائر المنهك المتداعى...

في الوقت الذي كان فيه على “ليبرتي” وأخواتها البحث عن خيوط مغيبة في مسرح الجريمة، ينهي الكاتب المعروف الذي قضى ردحا من الزمن كاتبا ومحررا في “الوطن” يفضل استخدام الرموز التاريخية المحسوبة على المنطقة، لإبعاد شبهات التطرف المتصاعد في المنطقة منذ فترة، ضد الثوابت الوطنية، فيستخدم عبارات مثل “المكان الذي تسكنه روح عبان رمضان”، “لا يمكن فصل عبان رمضان عن العربي بن مهيدي”…!!

إذا أردت التأكد عند كل نكبة حلت بالأمة، من مستوى الفهم والإدراك وموقف الأقلية العلمانية التغريبية مما يحدث، أفتح أذنيك على نعيق الأبواق الإعلامية، للتيار التغريبي لتسمع خليطا بين الهويل والنحيب والقذف والتشهير بشكل مقزز، بشكل لا يمكن للقارئ فهم حقيقة ما يجري خاصة إذا ربط دوماً في العرف الإعلامي لهذه الصحف بمأساة التسعينات!!

ومن هنا فكثير من الوطنيين الأحرار، والشرفاء الذين دعموا الحراك الشعبي، إلى أواخر أيامه أملا في بلد تحكمه العدالة المستقلة لا عدالة التليفونات والعصابات، أصابهم الشك والإحباط من نوايا الأحزاب السياسية والجمعيات التي تتبع هذا التيار الغريب عن جسد الأمة، والذي خرج في الحراك عن بكرة أبيه، لما كانت تقع عليه أبصارهم كل يوم على ما تخرجه الأوراق السوداء لسان حاله من “عفن” أكرمكم الله، وشتم وتظليل للمقدسات عبر مقالات كتابها ورسومات الكاريكاتير التي تقطر وتفيض نذالة وخساسة …

بعدها ولمدة سنتين لا تزال هذه الصحف السوداء التي كانت عاملا في تصعيد الحرب الأهلية في التسعينيات… تصدع رؤوسنا بكلمات حق أريد بها باطل، بالحريات المصادرة، والديمقراطية المفقودة، والحقوق المهضومة، والعدالة المغيبة…!!

هذه الأيام أتت فرصة عمر وحياة فتنة أخرى لصحف التيار التغريبي، إنها حرائق الغابات، تعطي التغطية الكبرى لمنطقة القبائل، حيث سادت رؤوس التيار السياسي والفكري البغيض الذي يربط جذور وأصالة الجزائر بالحضارات المتوسطية الوثنية القديمة وحيث مسقط ثلاث أرباع كتاب وصحفي الصحف الاستئصالية.

ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان، إغتيال شاب قدم من مدينة مليانة لمساعدة إخوانه في منطقة القبائل على إطفاء الحرائق الضخمة، على يد رعاع وهمجين، صحيح أن الصحف الثلاثة استخدمت كل أوصاف القتلة، مجرمين، قتلة، بربرين…

ولكن كعادتها في توجيه الأحداث، وممارسة عملية الخداع والتضليل الممنهج، والانتقال من موضوع لآخر لا صلة عضوية ولا زمانية ولا مكانية بينهما، وتسويق لأفكار مسطحة عبر مقالات كسبخات مياه راكدة غطتها الأعشاب الضارة والطحالب!

“ليبرتي” التي شجبت في افتتاحيتها الجريمة واحتفت بالهبة التضامنية للأعيان، والمجتمع المدني لدائرة الاربعاء نايت اراثن، واعتبرت الفعل من التحضر، وتعرضت لبيان استنكار بالمناسبة، لكنها لا تريد أن تبقى في عمق الحدث وتداعياته، أو الإشارة إلى المتطرفين على قلتهم بالمنطقة وهذه حقيقة، كحقيقة طوائف منتشرة في العالم وليس الارهاب الإسلاماوي فحسب، ويمثلهم قادة في الداخل والخارج يوصفون بالبربريست…

في الوقت الذي كان فيه على “ليبرتي” وأخواتها البحث عن خيوط مغيبة في مسرح الجريمة، ينهي الكاتب المعروف الذي قضى ردحا من الزمن كاتبا ومحررا في “الوطن” يفضل استخدام الرموز التاريخية المحسوبة على المنطقة، لإبعاد شبهات التطرف المتصاعد في المنطقة منذ فترة، ضد الثوابت الوطنية، فيستخدم عبارات مثل “المكان الذي تسكنه روح عبان رمضان”، “لا يمكن فصل عبان رمضان عن العربي بن مهيدي”…!!

لوسوار… شهر “محرم”.. الإرهاب الاسلاماوي!

معمر فارح مدير لوسوار سابقا: “دعونا لا ننسى أن هذه الجبال كانت مؤى لهم..” مبعدا التهمة عن أعضاء المنظمة الإرهابية “الماك” بقوله أنه “من غير الممكن أن يقوم هؤلاء بهذه العمل الإجرامي لحرق ترع وبيوت وممتلكات أهاليهم وجيرانهم إنه يمكن اكتشافهم بسرعة”..!

معمر فارح مدير لوسوار سابقا، وكاتب مقال أسبوعي بالصحيفة يقول في بداية مقال نشر يوم 14/ 08 بعنوان: من أشعل النار؟!

أشار في كتابات سابقة له أن أسباب الحرائق بالمنطقة الاحتباس الحراري، ولكنه غير رأيه هكذا دون مسوغات أو استدلالات ليقول “أنه تبين له الآن دون شك مسؤولية الإرهاب الاسلاماوي”!..

ويضيف في دليله الوحيد “دعونا لا ننسى أن هذه الجبال كانت مؤى لهم..” مبعدا التهمة عن أعضاء المنظمة الإرهابية “الماك” بقوله أنه “من غير الممكن أن يقوم هؤلاء بهذه العمل الإجرامي لحرق ترع وبيوت وممتلكات أهاليهم وجيرانهم إنه يمكن اكتشافهم بسرعة”..!

في مقابل هذا التحليل السخيف هل يجرؤ أعضاء “الإرهاب الاسلاماوي” على حرق مرتعهم الأول وحصنهم الأبدي؟!، الغابات، وقد أبعدوا وكادوا ينقرضوا! أليس هذا تظليل وتشجيع لمنظمة حجزت مكانها “الإرهابي” هناك في القمم بعد أن صنفتها السلطات كمنظمة إرهابية تتخذ من منطقة القبائل موطنا لها!؟

منظمة أسست على نشر الكراهية ضد العرب، وممارسة القتل، وتواصل دائم لممثليها وقادتها مع الصهاينة من باريس؟!

ألم يُذبح قبل شهر في قرية من قرى القبائل إمام في محراب المسجد من الوريد إلى الوريد وقد سجل وقيد القاتل كمريض عقليا!!

المقال يغيب هذه الخلفية التي كان يجب الإشارة إليها، من طرف كاتب كبير!!، كما يتناسى الاشارة على سبيل القرائن الموجبة الذكر عن عم الضحية خالد بن إسماعيل رئيس التنسيقية الوطنية لمنع التطبيع مع الكيان الإسرائيلي؟! إذا علمنا أن بعض المصادر تشير إلى انتساب القتلة لمنظمة الماك الإرهابية ذات الصلة بالصهاينة!

ولكن كتاب صحف الفتنة، وأبناء فرنسا في الجزائر، تعمدوا تغييب هذه الحقائق لصالح إظهار المنطقة دوما كضحية وحيدة في الجزائر للنظام تارة والإرهاب الاسلاماوي تارة أخرى!!

بل يذهب أكثر من هذا حين يقول إن الحرائق وقتل الشاب إسماعيل انتقام من خطاب الرئيس تبون الذي صرح أن النظام وجه ضربة قاتلة للإرهاب في التسعينات”!! عكس بوتفليقة الذي رفض الاعتراف بهذه الحقيقة حسبه!!

على ديدن لغة التسعينات يقول معمر فارح “عشية أول محرم فرصة للمرتدين الاسلامويين للاستفادة من إيمان شعبنا لتلطيخ رمز التاريخ هذا”، بل يذهب أكثر من هذا حين يقول إن الحرائق وقتل الشاب إسماعيل انتقام من خطاب الرئيس تبون الذي صرح أن النظام وجه ضربة قاتلة للإرهاب في التسعينات”!! عكس بوتفليقة الذي رفض الاعتراف بهذه الحقيقة حسبه!!

في لوسوار، وفي ذيل كل مقال عن كارثة الحرائق إشارة لمأساة التسعينات، كما كتبت ب.مليكة في عمودها بالصفحة الثانية في نفس العدد، ثمة محاولات لإحياء الفتنة وإسقاطات خاطئة ومحاولات تغليط الرأي العام الذي انكفأ بشكل كبير عن قراءة صحف العار والدمار في الجزائر …

ومن هذا المنطلق فإن جريدة الوطن التي أوشكت السلطات إغلاقها بل قررت السلطة الفعلية يوم كان قائد صالح قائدا الأركان واسيني بوعزة مديرا للامن الداخلي قررا اغلاقها بسبب كتابات كانت تمثل وتعكس وجهة نظر تيار الدولة العميقة الذي عاد للسلطة…

يقول الكاتب الصحفي إبراهيم قار علي في تعليق على صورة نشرت فيما يبدو في مواقع التواصل الاجتماعي تظهر فيها الحشود البربرية وهي تجرجر جثة جمال بن اسماعيل قرب مسجد يقول في مقارنة تاريخية “هكذا كانت تفعل جريدة الوطن في التسعينات تنشر صور ضحايا الإرهاب بخلفية مسجد“!!

سقطت كل الذرائع والمبررات ولم تسقط أسطوانة الدعاية المغرضة “الإرهاب الاسلاماوي” من تعاليق صحف الفتنة، إنها القميص الذين يستر عوراتهم في ممارسة التطرف اللفظي، والتستر على أقلية متطرفة إرهابية اختطفت المنطقة وأصبحت تتحدث باسمها في كل المحافل …!

ads-300-250

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.