أصدرت محكمة القليعة بتيبازة اليوم 16 ماي 2016 حكما بستة أشهر سجنا نافذة في حق رجل الأعمال جعفر شلي، مدير عام قناة الوطن التي تم إغلاقها أكتوبر الماضي.
وتوبع رجل الأعمال الجزائري جعفر شلي بتهمة التزوير في عملية شراء قطعتين أرضيتين، حيث تم توقيفه بمطار هواري بومدين قبل أسابيع وهو يهم بالسفر نحو تركيا، التي يقيم بها منذ إغلاق قناة الوطن الخاصة شهر أكتوبر من العام الماضي.
ويعتبر “شلي” قياديا بارزا في حركة مجتمع السلم، قبل أن يستقيل من مكتبها الوطني للتفرغ لمشروع الوطن تي في، التي أغلقتها مصالح ولاية الجزائر، بطلب من مصالح وزارة الإتصال.
هذه الأخيرة رأت أن هذه القناة “تنشط بطريقة غير قانونية” و”تبث مضامين تحريضية تمس برموز الدولة”، حسبما نقلته عنها وكالة الأنباء الجزائرية، والتي نقلت أيضا عن مصدر في وزارة الاتصال قوله “وفقا للقانون المتعلق بالنشاط السمعي البصري فإن وسيلة الإعلام هذه تخالف أحكام المادة 20 من هذا القانون الذي يشترط الحصول على ترخيص مسبق يسلم بموجب مرسوم لممارسة النشاط”.
غير أن الكثير من المتابعين يؤكدون أن السبب الأول لغلق قناة الوطن “سياسي”، بعد استضافة القناة القيادي السابق في الجبهة الإسلامية للإنقاذ، #مدني_مزراق، الذي كان يجيب عن سؤال يتعلق بعدم اعتماد حزبه الذي ينوي تأسيسه، وفُهم هذا التصريح على أنه تهديد شخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث جاء الرد سريعا من طرف السلطات التي تحركت ضد القناة ولم تتحرك ضد صاحب التصريح الذي لا يزال حرا طليقا.
من جهته رئيس التحرير السابق بالقناة نصر الدين قاسم نشر على صفحته الشخصية فيسبوك اليوم منشورا تضامنيا مع جعفر شلي، وعدد قاسم أهم الأسباب التي أدت إلى الحكم على مدير الوطن اليوم من طرف محكمة القليعة بالسجن النافذ.
وقال قاسم في منشوره، أن جعفر شلي يدفع ثمن “أولا: تصريحاته ومواقفه المعارضة، وفضحه للكثير من الممارسات، وثانيا: ثمن نجاحه كمستثمر وطني نجح داخليا وخارجيا.. ولم يلجأ إلى خزينة الدولة ولا إلى بنوكها، ولم يتقرب من العصب في تنمية ثروته، وتوسيع أعماله إلى ما وراء الحدود.. وثالثا: ثمن طيبته وكرمه وهذه خصال يشهد له بها من عرفوه ومن لم يعرفوه”..
من جهة عبر العديد من الصحافيين عن تضامنهم مع شلي في تغريدات متفرقة عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.