قالت تقارير إعلامية فرنسية إن الفريق محمد مدين المعروف باسم الجنرال توفيق القائد السابق لجهاز الاستخبارات الجزائري محل اهتمام من الإدارة الأمريكية الجديدة، بوصول الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، مشيرة إلى أن مسؤولي أجهزة الاستخبارات الأمريكية يعولون كثيرا على خبرة الجنرال توفيق، والشبكات التي أسسها خلال حوالي ربع قرن من تواجده على رأس جهاز الاستخبارات الجزائري.
وأضاف موقع «موندافريك» الفرنسي أن مسؤولي وكالة الاستخبارات المركزية الجدد الذين تم تعيينهم أبدوا اهتماما بالتعاون مع جهاز الاستخبارات الجزائري، وأنهم أبدوا اهتماما أكبر بشخص الفريق محمد مدين المعروف باسم الجنرال توفيق القابع في بيته منذ إحالته على التقاعد في خريف عام 2015..
جهاز الاستخبارات الجزائري قدّم تقريرا مفّصلا إلى أجهزة الإستخبارات الأمريكية صيف 2001، خلال زيارة قام بها الفريق مدين إلى الولايات المتحدة
مشيرا إلى أنه رغم ذلك فإن الجنرال توفيق يبقى شخصية تثير اهتمام الأمريكيين، وخاصة الجمهوريين، بفضل العلاقات التي كانت قائمة بينه وبين مسؤولي أجهزة الاستخبارات الأمريكية، والخبرة التي راكمها على مدار حوالي ربع قرن على رأس جهاز الاستخبارات الجزائري، والشبكة التي تمكن من نسجها، والتي نجح من خلالها في اختراق العديد من التنظيمات الإرهابية في دول مثل مالي وليبيا وحتى سوريا، وأن هذه الشبكة هي التي مكنت جهاز الاستخبارات الجزائري من تقديم تقرير مفصل إلى أجهزة الاستخبارات الأمريكية صيف 2001، خلال زيارة قام بها الفريق مدين إلى الولايات المتحدة، وهي معلومات تم جمعها بفضل اختراق العديد من الجماعات الإرهابية في الخارج، عن التهديدات الإرهابية فوق التراب الأمريكي، لكن هذا التقرير، بحسب الموقع، لم يؤخذ بالجدية اللازمة، فوقعت هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.
وذكر المصدر ذاته أن الإدارة الجمهورية الجديدة تقدر جيدا أهمية شخصية بحجم الجنرال توفيق، حتى وإن كان لا يتولى أي منصب حاليا، لكن تجربته وعلاقاته تبقى مصدرا للاهتمام، مشيرا إلى أن الفريق توفيق قبل رحيله من منصبه جمع 1200 من عملائه، حاثا إياهم على مواصلة العمل، والحفاظ على سرية مصادرهم.
وعاد الموقع الفرنسي إلى الحديث عن علاقة الجنرال توفيق بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا أن العلاقة بين الرجلين تحسنت كثيرا منذ خريف 2016، خاصة بعد إبعاد عمار سعداني الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، والذي كان الأداة التي استعملت في الحرب ضد الجنرال توفيق، والتي انتهت بإقالة الأخير وإحالته على التقاعد.
الفريق توفيق قبل رحيله من منصبه جمع 1200 من عملائه، حاثا إياهم على مواصلة العمل، والحفاظ على سرية مصادرهم!!!
وأوضح المصدر أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أدرك أنه لا يمكن الاستغناء عن شخصية بحجم الجنرال توفيق، قضى جل حياته في العمل الاستخباراتي، وأنه لا غنى عن الخبرة التي يتمتع بها.
وربط الموقع بين عودة الدفء في العلاقة بين الفريق الرئاسي والفريق مدين، وبين عودة ضباط جهاز الاستخبارات إلى الوزارات والإدارات بعد أن كانوا قد غادروها، وكذا عودة نفوذ جهاز الاستخبارات في كامل أجهزة الدولة، بعد أن تم تحييده وإضعافه خلال الثلاث سنوات الأخيرة.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 6216
اظن ان هذا الموقع هو عروبي قومجي _ نصيحة مني حاولوا ان لا تقتلوا هذا الموقع لانكم صراحة موقع مشبوه لايحاءاته و منشوراته التي هي متطرفة لحد ما لتيار معين ضد تيار اخر ______________ تحياتي