يفترض أن البرلمان هو العين الساهرة التي لا تنام وتصل ليلها بنهارها وتظل تحرس الخزانة أو الخزينة العمومية، ويفترض كذلك أن النواب الذين ينتخبهم المواطنون هم الذين يصبحون بعد ذلك يراقبون الحكومة في كيفية إنفاق المال العام!.
هل النائب الشاب الذي يدخل البرلمان بهذه الطريقة يستطيع أن يحاسب الحكومة غدا على وجهة صرف المال العام.
بأي حق تمنح السلطة كل مترشح شاب في قائمة غير حزبية ولا أقول حرة أو مستقلة مبلغ ثلاثين مليون سنتيم ليصرفها في الحملة الانتخابية، كيف يخرج هذا المال العام من الخزينة العمومية من دون حسيب أو رقيب؟.
هل النائب الشاب الذي يدخل البرلمان بهذه الطريقة يستطيع أن يحاسب الحكومة غدا على وجهة صرف المال العام.
ولقد صرفت السلطة أموالا قارونية باهظة على مشاريع شبانية اقتصادية مفلسة من غير أن يحاسب البرلمان الحكومة على ذلك، ومن غير أن تحاسب الحكومة الشباب على تلك الأموال التي صرفوها في مشاريع مفلسة من غير أن تسترجع الخزينة العمومية أي سنتيم من تلك الأموال المنهوبة باسم دعم الشباب!!..
كان من السذاجة أن يعتقد الرأي العام أنه قد تم إبعاد المال عن العمل السياسي، بل هذه المرة يكون العمل السياسي قد أصبح يغترف من المال العام من خلال الدعم المالي للمترشحين الشباب، فمن يحاسب من!!!…
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.