المرحلة التي تعيشها الجزائر تتطلب منا جميعا التضحية والتحلي بروح المسؤولية وترك العاطفة والأنانية جانبا.. حتى نعطي للجزائر فرصة لتصبح دولة متطورة، يعيش فيها المواطن معززا مكرما وفي رفاهية..
الكثير سيشارك في الانتخابات القادمة، ومع كثرة المترشحين لابد من القيام بعملية تصفية حسب معايير موضوعية بعيدا عن العاطفة، خاصة عندما ترى أنك تعرف الكثير من المترشحين، وفيهم الكثير “ناس ملاح” والجيران وأولاد الدوار ووو.. وبالتالي معيار “ناس ملاح” ليس معيار موضوعي مادام يتوفر في الكثير منهم ولا يمكن أن يساعد على اختيار اسم واحد من بين مئات المترشحين (في ولاية سطيف مثلا 64 قائمة، ما يعادل 1200 مترشح)..
بالنسبة لي المعايير نوعان، معايير متعلقة بالقائمة وأخرى متعلقة بالشخص، لأنك عندما تختار شخص فأنت تختار أيضا قائمته وهذا مهم جدا.
وكذلك معيار الجار أو “وليد العرش” أو “وليد الدوار” فكلها معايير عاطفية ولا تخدم الهدف الحقيقي من الانتخابات التشريعية التي لها بعد وطني وولائي وليس بعد عشائري..
بالنسبة لي المعايير نوعان، معايير متعلقة بالقائمة وأخرى متعلقة بالشخص، لأنك عندما تختار شخص فأنت تختار أيضا قائمته وهذا مهم جدا.
1- معايير متعلقة بالقائمة (غير مرتبة حسب الأهمية):
– قائمة مستقلة أم حزب
– حزب من أحزاب بوتفليقة أم لا
– مواقف الحزب قبل الحراك في حماية مصالح الشعب.
– هدف القائمة هو تشكيل أغلبية برلمانية أم أغلبية رئاسية.
– مواقف الحزب في بداية الحراك (مع أو ضد)
– مواقف الحزب من الدستور
– قدرة القائمة على تجاوز العتبة (5%)
2- معايير متعلقة بالشخص (غير مرتبة حسب الأهمية):
– تورط الشخص في فساد أم لا.
– موقعه في مرحلة ما قبل الحراك.
– مدى اهتمام الشخص بالشأن العام خلال العشر سنوات الأخيرة خاصة في مرحلة بوتفليقة الفاسدة.
– مدى قوة طرحه للمشاكل وشجاعته.
– مدى قدرته على فهم القوانين
– مدى قربه من الفئات الضعيفة في المجتمع
– مدى شجاعته في انتقاد الحكومة والدفاع عن مصالح المواطنين.
هذه بعض المعايير التي أراها مهمة لحسم الاختيار، أتمنى من الجميع المشاركة بالنقد أو اقتراح معايير أخرى حتى يستفيد الجميع.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.