استغرب كثير من الجزائريين، وحتى المغاربة، تعرّض ملك المغرب محمّد السادس، في خطابه، للجزائر بصورة مباشرة رغم عدم وجود أي داع، حيث قال "المغرب يتقدّم من دون نفط أو غاز".
وقال هؤلاء إن الجملة لا محلّ لها من الشرعية في كلام العاهل، لأن أموال المخدّرات لها دورها في الاقتصاد المغربي، و”فضيحة خُدّام الدولة” خير دليل على أن المغرب “يتقدّم”!
وهاجم مغاربة أنفسهم كلمات ملكهم، في مواقع إلكترونية مغربية، عبارات الملك فيما يسمى “خطاب العرش”، بداية الأسبوع، فقال بعضهم “التقدم الدائم لخدّام الدولة، ولكن للأسف المواطن في مكانه لم يتقدم قيد أنملة بل زاد في تقهقره”، ويقصد بخدّام الدولة فضيحة استيلاء مسؤولين كبار في الدولة على أراض وعقارات بمبالغ رمزية وهو ما أثار الرأي العام المغربي، قبل أيام قليلة فقط، وقال آخر في السياق نفسه “المغرب أنتم ماضون في تخريبه بمعية خدّام الدولة”.
وكتب آخر “نحن لا نرى أي تقدم لمستوى عيش المواطن والدليل على ذلك أغلب المغاربة يريدون الهجرة إلى الخارج وبطالة المتفشية، هناك فئة قليلة تستغل خيرات البلاد وأغلبية ساحقة تكتوي من تبعات السرقات والفضائح لمسوؤليها، لك الله يا وطني”، وعلٌّق مواطن مغربي “كلمات الخطاب تذكرنا بخطابات بن علي وحسني مبارك الأخيرة.. يجب تقزيم أدوار حاشية الملك أولا”.
وتساءل آخرون “إذا كان المغرب في تقدّم واقتصاده في راحة، فلماذا يصر على فتح الحدود مع الجزائر في كل مرة؟”
ويبدو أن ملك المغرب امتعض من اعتراض الجزائر وبلدان الاتحاد الإفريقي من اشتراطه خروج جمهورية الصحراء الغربية من الاتحاد الإفريقي.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 5920
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته, تحية للإخوة الجزائريين الأشقاء. أولا أريد أن أبدي إستغرابي لعنوان هذا المقال لأنني أراه مجرد محاولة من المحاولات المتككرة لشعل فتيلة الفتنة بين الشعبين الجزائري و المغربي. فأنا أتابع الخطابات الملكية بشكل مستمر, و بشأن هذا الخطاب الأخير فقولة الملك “نتقدّم من دون نفط أو غاز!” لم يعني بها الجزائر بالتحديد فالعالم بأكمله يتكون من أكثر من مائة دولة نفطية. لكن المبتغى من هذه الرسالة أن المغرب من الدول في طور النمو القليلة الغير مصدرة أو منتجة للنفط. لهاذا أدعو جميع قراء مثل هاته المقالات كيفما كان مصدرها مغربيا أو جزائريا أن لا يبدو لها إهتماما و عكسا لذلك تشجيع دوافع الأخوة المغاربية بصفة عامة فما يجمعنا من تاريخ و دين و ثقافة لا يفرقه شيء كيفما كان. و أتمنى أن تصل الرسالة إلى الجميع.
تحية خالصة.