دعا مختصون في مجال الإعلام، إلى الإسراع في وضع الأدوات التقنية والقانونية لقطاع السمعي البصري الذي أعلن عنه في سبتمبر الماضي من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وطالبوا بضرورة وضع الأطر الحقيقية لفتح هذا القطاع·
وأجمع المحاضرون في ندوة إعلامية احتضنتها المدرسة الوطنية للإعلام والصحافة شارك فيها دكاترة في مجال الإعلام وأستاذة وصحفيون وطلبة، على أهمية المسعى الذي أعلن عنه الرئيس بوتفليقة، فيما أكدوا أن الجزائر تأخرت مدة 22 سنة كاملة من أجل الإقرار بضرورة فتح مجال السمعي البصريئئ·
واعتبر حسن جاب الله، الإعلامي والأستاذ بالمدرسة العليا للصحافة، أن هذه المبادرة خطوة جادة وإيجابية ستخطوها الجزائر بالرغم من أنه أعاب على التأخر الحاصل بخصوص فتح هذا المجال الإعلامي مقارنة بجيراننا من البلدان المغاربية مذكرا بـ”تونس والمغرب”، لكنه أفصح عن تفاؤله بالالتفات إلى هذا الفضاء الإعلامي الذي سيكون متنفسا حقيقيا لمختلف شرائح المجتمع الجزائري·
وحول سؤال يتعلق بالمضامين التي سيتعين على هذه القنوات أن تحتويها، شدد جاب الله على أنه لحد الآن مازال النقاش متواصلا حول محتوى هذه القنوات، وكيف ستشتغل ومن هي الشرائح الموجهة إليها، معتبرا أن المضامين تعتبر ”حجر الزاوية” كما قال في أي مشروع قناة سمعية بصرية، على اعتبار أنها ستكون وسط العديد من القنوات التي تخلق المنافسة·
وأضاف جاب الله المستشار السابق بالرئاسة في عهد الرئيس اليمين زروال والذي اشتغل كمدير سابق لوكالة الأنباء الجزائرية، أن المضامين ستكون عبارة عن بنود أساسية يتوقع أن يحملها دفتر الشروط الذي يحدد توجه الوسيلة الإعلامية الخاصة على اعتبار أنها رسائل توجه للجمهور الجزائري، داعيا إلى ضرورة احترامها لخصوصية المجتمع·
وأشار المتحدث إلى ضرورة تنظيم قطاع الصحافة والإعلام في الجزائر وذلك عبر مجلس أخلاقيات المهنة.
من جانبه، تخوف الدكتور إبراهيم براهيمي مدير المدرسة الوطنية للصحافة من سيطرة ”لوبيات المال” على هذه القنوات الخاصة المنتظر أن تظهر في الساحة، محذرا من أن يتم تمييع هذه المشاريع الإعلامية وتحييدها عن وظيفتها الإعلامية الحقيقية والتي يجب أن تكون مرآة عاكسة للمجتمع الجزائري·
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 2528
وكأن الجزائر البلد الوحيد الذي حرر الإعلام المرئي و المسموع ؟؟
أنظروا لكل الدول من لبنان لمصر لتونس و حت اليمن أصبح عندها حرية للإعلام
لماذا الخوف يا أويحي و من وراءه من الكاميرا
تعليق 2822
قرار فتح القطاع السمعي البصري هو قرار سياسي بامتياز، وأرى أن الجزائريين يريدون من هذا الانفتاح في مستوى أول إنشاء قناة إخبارية عالمية بروح جزائرية وبصحفيين جزائريين وبمال جزائري، لمنافسة كبريات القنوات..لكن المشكلة حسب ما قاله لي أحد المسؤولين، هو أن سياسة الجزائر الخارجية دفاعية وليست هجومية..وقال لي: ماذا نقول في هذه القناة إذن؟ انتهى التعليق
تعليق 2823
كجزائري أريد قناة إخبارية لأنني كرهت من القنوات التي لا تعرف إلا زيطوط و سعد جبار و كأن الجزائر ليس فيها أحد غيرهما
وأريد قناة رياضية لكل الرياضات و لا ننسى رياضة الملاكمة و الجيدو و غيرها و هي تخصص جزائري
تعليق 2832
استجابة للدعوة التي وجهها السيد ابراهيم قارعلي مقرر لجنة الثقافة و الاتصال و السياحة بالمجلس الشعبي الوطني و التي يدعو فيها جميع رجال الصحافة و الاعلام و كل المهتمين بشؤون القطاع للمسهامة باقتراحاتهم لإثراء مشروع قانون الاعلام، و لأنني أعتبر نفسي جزءا من هذا الجميع فإنني أقترح قانونا واحدا ينص و بكل صرامة :
– على أن يرفع جهاز الاستعلامات و الأمن يده ووصايته و توجيهاته و “فوربياته” عن قطاع الاعلام و يترك رجاله و نساءه يعملون بتوجيه فقط من علمهم و ضمائرهم و مهنيتهم بما يحقق مصالح الدولة الجزائرية ( التي يعتقد قادة و افراد هذا الجهاز أنهم هم وحدهم من يعرفها و يفهمها )
هذا هو اقتراحي … فهل بإمكانك أن تدرجه؟