لأني شيباني ولأني مُصاب بمرض معروف... هو هذيان الاضطهاد.
.. “ولا على المريض حرج…”
ولأني كذلك، أقولها:
هذياني، المردوف بشيخوختي، يقول لي إن الفسحة، التي أتاحها الحراك، على وشك النهاية. ونهايتها مشروطة، أولا، باستكمال العثور على وجوه مرْضية، مقبولة شعبيا. بالصريح “فازلين” يُسهّل الولوج إلى عالم “ما قبل 22 فبراير”..
أقول إن الحراك ذكرني بالفوْرة التي أعقبت دستور 1989.. أين تخلص الشعب، كل الشعب، من إرهاب الـ” أس أم”. حينها انبرى الاسلاميون، عبر المنابر، يكيلون للنظام وسخ أذنيه.. وسموا النظام بمسمياته… وأصيب الجزائريون بإسهال حاد..
ولأن النظام كان قد أُصيب بنكسة أكتوبر 1988، حين بان ارتباكه الشديد باتهام اليساريين بــ”شغب الأطفال” الذي زعزع كيانه… فقد قضى سنوات حمى الدمقرطة، (1989- 1991)، في رصد خصومه، فأحصاهم، أسماء وعناوين، تحسبا للصّافرة التي تنبأ بها بعض الصحافيين. صافرة أتت ذات يناير 1992 لتعلن أن فسحة الاستراحة قد انتهت.
هذياني، المردوف بشيخوختي، يقول لي إن الفسحة، التي أتاحها الحراك، على وشك النهاية. ونهايتها مشروطة، أولا، باستكمال العثور على وجوه مرْضية، مقبولة شعبيا. بالصريح “فازلين” يُسهّل الولوج إلى عالم “ما قبل 22 فبراير”.
وثانيا، التمكن من الالتفاف حول إقصاء الصندوق السيد. لأن نفاذ الأقلية، المدعومة دوليا و”مافيوزيا” والمسنودة من قبل غباء المنتسبين للإسلام السياسي. كل هذا يحول دون شفافية أي انتخاب…
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.