عناوين فرعية
-
ماذا لو استمر الذبح في فجاج منى أيام الحج باسم التمسك بالسنة؟
كان الحُجاج زمن النبي صلى الله عليه وسلم وما بعده ينحرون ذبائحهم في فجاج منى وتترك هناك يأخذ منها الفقراء والمحتاجون.
فقد جاء في الحديث: “كل فجاج مكة طريق ومنحر”.
الهدي هو الأصل في الشعيرة.. أما الكيفيات متروكة للتدبير والتقدير.
ومع ذلك واجه المشايخ مقترح بنك الأضحية، كما واجهوا إدخال مكبرات الصوت والهاتف.
وكان الأساس الشرعي الذي اعتمدوا عليه:
– “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد”.
– “عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين”..
– عدم تقليد الكفار.
وتصوروا معي لو بقي رأي المشايخ، ملايين الحجاج ينحرون الهدي ويترك في منى، في حرارة شمس تقترب من 45 درجة؟.
– الله أتم دينه ولا يحتاج إلى من يتمه.
– العبادات قامت على الاتباع لا الابتداع .
وقد حاول ولي الأمر إقناعهم ولم يفلح، إلى أن حدثت حادثة تعفن أطنان من اللحوم وشكلت خطرا على الحجاج مع فساد الأموال وهي من مقاصد الشريعة.
اتخذ قرار وسانده المشايخ بإنشاء بنك للأضحية، يتكفل بكل إجراءات الذبح وحفظ اللحوم وإهدائها للفقراء في العالم.
وتصوروا معي لو بقي رأي المشايخ، ملايين الحجاج ينحرون الهدي ويترك في منى، في حرارة شمس تقترب من 45 درجة؟.
فساد للحوم وخطر على الصحة والذبان و”الفوحة” والمناظر البشعة، وفقراء يقطعون اللحوم بأدواتهم الخاصة.
كنا سنوسع دائرة الكفر بالإسلام مع الأسف، بمشاهد تنقل صوتا وصورة وبالألوان HD.
وما تزال هذه العقلية تسيطر على المشهد، وتأبى أن تفهم أن رسالة عالمية مخترقة للزمان لا يعقل حصرها في وسائل وأدوات كانت من الماضي ولظروف الماضي.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.