الشكل والتوقيت والمكان عناصر مهمة لتحديد أهمية متابعة اسرائيل أمام محكمة العدل الدولية وفهم أبعادها ورهاناتها. فأن تقوم جنوب افريقيا التي عانت من نظام الأبارتيد بتحريك دعوى انتهاك اتفاقية منع الابادة الجماعية والمعاقبة عليها أمام محكمة العدل الدولية ضد اسرائيل معناه:
1. أن اسرائيل اليوم تفقد السند الاخلاقي الذي طالما اتكأت عليه لتبرير وجودها واستمرارها كدولة فوق القانون وفوق المساءلة والمحاسبة.
2. أن أسطورة الهولوكست وتهمة معاداة السامية فقدت دورها في تخويف المجتمع الدولي ولم تعد قادرة على منعه من متابعة اسرائيل أمام المحاكم ومحاسبتها.
3. أن جنوب افريقيا غير العربية وغير المسلمة والتي عانت من أبشع نظام ميز عنصري فوق أي شبهة أو تهمة بممارسة التمييز أو التحيز للفلسطينيين فهي لم تتحرك ضد اسرائيل لاعتبارات دينية أو عرقية ولكنها تحركت لاعتبارات انسانية بحتة مرتبطة بقيم عالمية تحميها كل المواثيق والأعراف الدولية.
تخسر معركة الصورة ومعركة الرأي العام العالمي بعدما خسرت المعركة على الأرض. بركات عملية طوفان الأقصى مستمرة وفقا لمنطق أنه لجهاد… نصر أو استشهاد.
@ طالع أيضا: 5 حقائق كشفها “الطوفان”..!
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.