زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

مأساة في المحكمة.. الطفلتان “شروق” و”أميرة” تُبكيان القاضي!

بوابة الشروق القراءة من المصدر
مأساة في المحكمة.. الطفلتان “شروق” و”أميرة” تُبكيان القاضي! ح.م

شهدت قاعة المحاكمة لمجلس قضاء معسكر، الإثنين، مأساة حقيقية أثناء استماع هيئة محكمة الجنايات ورجال الأمن والحاضرين إلى قصة مقتل السيدة "نعيمة" ذات الأربعين عاما، التي توفيت حرقا داخل مسكنها العائلي بالمنطقة 12 بمدينة معسكر.

المأساة بطلاها البنتان “شروق” صاحبة 12 عاما و”أميرة “ذات ثماني السنوات، اللتان جيء بهما إلى الجلسة للشهادة بخصوص مقتل أمهما، وأنّى لهما أن تشهدا وهما تريان والدهما مختار، وهو دركي سابق داخل القفص، بعدما سجن في أعقاب الحادثة، واتهم بقتل زوجته حرقا داخل حمام المسكن، وبالمقابل فقدتا والدتهما، وبقيتا محضونتين لدى جدهما من الأب القاطن بمدينة بوحنيفية.

الحادثة تعود إلى شهر فيفري من سنة 2015، عندما نُقلت نعيمة إلى مصلحة الاستعجالات لمستشفى معسكر، بعد تعرضها لحروق من الدرجة الثالثة، أصابت 82 بالمائة من جسمها، جعلت الطاقم الطبي يقرر نقلها إلى المستشفى الجامعي لوهران، نظرا إلى تعقد حالتها الصحية لتتوفى هناك بعد ستة أيام، مخلفة وراءها البنتين “شروق” و”أميرة” مفجوعتين، فضلا عن بقية أفراد العائلة.

مشهد رؤية البنتين لأبيهما داخل القفص في غياب والدتهما، أبكى القاضي وممثل النيابة العامة وأخوال وخالات “شروق” و”أميرة”، إلى درجة أن جدهما من الأم الذي لم يتمالك نفسه، طلب من هيئة المحكمة أن تخلي سبيل صهره، أي المتهم بقاتل ابنته…

كانت المعلومات التي تواترت لدى المحققين وقتها، تفيد بأن نعيمة توفيت منتحرة، بعدما أضرمت النار في جسدها، وأغلق وقتها الملف، لكن في شهر ماي من نفس السنة، أي بعد ثلاثة أشهر من الواقعة، أعيد فتح الملف من جديد بعد ظهور معلومات تفيد بأن الزوج هو من أضرم النار في جسد زوجته، وقد راجت هذه المعلومات بعدما كشف أحدهم أن الزوجة أسرّت إلى بعض أفراد عائلتها خلال فترة علاجها، أي خلال ستة أيام بمستشفى وهران، بأن زوجها أضرم النار في جسدها، بعدما رشّت هي البنزين لتهديده فقط بالانتحار، بسبب تسلطه عليها حينما انهال عليها ضربا، فكانت هي تريد برشّها البنزين في جسدها صدّه عنها فقط، غير أنه هو من لحقها في الحمام، وأشعل الولاعة، ليلتهب جسدها نارا، مع العلم أنها توجهت إلى الحمام لغرض غسل عينيها من رائحة البنزين التي أضرت بها.

هذه المعلومات ارتكزت عليها مصالح الأمن وأعادت فتح الملف من جديد، وتم بعدها سجن الزوج مختار على ذمة التحقيق، وأثناء المحاكمة تم استدعاء حتى الأطقم الطبية وأعوان الحماية المدنية، الذين تولوا نقل نعيمة إلى المستشفى وهم الذين اقتصرت شهادتهم على أنهم تعاملوا مع الضحية كضحية لا غير، وأكدوا عدم سماعهم أي معلومة بخصوص تفاصيل القتل أو الوفاة.

مشهد رؤية البنتين لأبيهما داخل القفص في غياب والدتهما، أبكى القاضي وممثل النيابة العامة وأخوال وخالات “شروق” و”أميرة”، إلى درجة أن جدهما من الأم الذي لم يتمالك نفسه، طلب من هيئة المحكمة أن تخلي سبيل صهره، أي المتهم بقاتل ابنته، وذلك لفائدة البنتين، حتى يكونا في حضن أحد الوالدين وهو الأب، بدلا من حرمانهما منهما معا.

ممثل النيابة الذي بكى هو الآخر بحرقة، التمس عقوبة الإعدام ضد الزوج، غير أن المحكمة، في ساعة متأخرة من الليل، نطقت بحكم البراءة لفائدته.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.