لم نكن نعرف الكوليرا، بل إن الكوليرا قد كانت من الطابوهات الإعلامية والسياسية حيث يمنع على المسؤول أن يصرح بها حتى ولو كان وزيرا للصحة مثلما كان يمنع على الجرائد والتلفزيون والإذاعة أن تتحدث في الأمر!.
في ذلك الزمن، لم نكن نسمع بوزارة الصحة ولا بوزارة الموارد المائية، حيث لم نكن نعرف الحنفيات، بل كنا نشرب من الآبار ونجلب الماء على ظهور الحمير من العيون التي نشرب منها إلى جانب الأغنام والأبقار والماعز والبغال والحمير، بل كنا نشرب من هذه العيون الجارية التي تشرب منها الكلاب والذئاب والثعالب والثعابين والضفادع، بل وأيضا تشرب منها حتى الخنازير!!..
لقد استوحيت هذه الكلمات من الصحفية التلفزيونية اللامعة الزميلة رشيدة إبراهيمي الزاحفة مثلي من البر إلى البحر، وبصحتك يا أخي السعدي نصر الدين أيها الصحفي القدير تهجر عين الفوّارة وتصدق وزارة الماء ووزارة الصحة فتشرب من الحنفية ولم تمت!!!…
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.