زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

لماذا سيفشل دونالد ترامب على الجبهة الإقتصادية؟

لماذا سيفشل دونالد ترامب على الجبهة الإقتصادية؟ ح.م

حسب الواشنطن بوست، يتفق ثلاثون من صفوة علماء الإقتصاد في أمريكا، ونصفهم حملة جائزة نوبل، على أن السياسات المطروحة من طرف دونالد ترامب هي سياسات خاطئة، ربما تقدم علاجا مؤقتا ولكنها ستفشل في المدى البعيد...

هذا يطرح عدة أسئلة عن مدى واقعية وعود الرئيس المنتخب والتي قدمها للشعب الأمريكي واقناعهم بإنتخابه.
المعروف أن الرئيس في أمريكا هو في خدمة المؤسسة الأمريكية برمتها، سياسيها، أغنيائها، علمائها وكل نخبها وبالتالي فهناك من يقلل من أهمية انتخاب رئيس عدواني، صلاحياته محدودة.. المشكل مع ترامب أن المجلسين، النواب والشيوخ، في صفه وسوف لن يجد معارضة لأي قرارات عدوانية قد يصدرها.

هل خدع ترامب الناخب الأمريكي؟

إن إلقاء نظرة على سلوكيات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في عالم الاستثمارات والنشاط العقاري تعطي فكرة عن طبيعة الرجل:

هل سياسات دونالد ترامب الاقتصادية الموعودة ”أمريكا أولا” ستنجح وتخلق ملايين الوظائف وتحقق معدل نمو يقدر بـ 4℅؟ هل سيحقق ترامب معجزة؟ أم أنها مجرد فقاعات انتخابية ووهم لربح حملة إنتخابية؟

هو يؤمن بمخادعة “السيسثام” إن وجدت نقاط ضعف في القوانين، فهو مثلا كان عوض القيام بدفع مستحقات على فنادق يملكها يشهر إفلاسها.
هو مؤلف كتاب عن “البزنس” عنوانه، فكر بذكاء وأضرب بقوة منافسك بدون شفقة.
هو يكذب في مقدار ثروته ويضعها فوق عشرة ملايير دولار، بينما الأرقام تشير إلى تحت أربعة ملايير دولار.
هل سياسات دونالد ترامب الاقتصادية الموعودة ”أمريكا أولا” ستنجح وتخلق ملايين الوظائف وتحقق معدل نمو يقدر بـ 4℅؟ هل سيحقق ترامب معجزة؟
أم أنها مجرد فقاعات انتخابية ووهم لربح حملة إنتخابية؟
معدل النمو المتوقع هذا العام سيكون أقصاه 3℅ وهذا سقف الاقتصاد الأمريكي، وقد يتجه المعدل إلى الهبوط بعد سبعة سنين من الصعود.

هل باستطاعة أمريكا الاستغناء عن الاتفاقيات التجارية الدولية؟

التاريخ يقول أن التنمية في الغرب تعتمد إلى حد كبير على خطوط التجارة والاستثمارات الخارجية، ولذلك ففرض قيود كبيرة على سلع الصين واليابان وكوريا والمكسيك، ستكون له تصرفات مضادة من طرف هاته الدول وسينعكس ذلك سلبا على أمريكا.
دونالد ترامب يريد تقليص الضرائب إلى حد كبير، وهذا سيخلق فجوة مالية فوق 4 تريليون دولار في العقد القادم، ولن يعوضها إلا ارتفاع كبير في الدين القومي لتمويل المشاريع والنفقات العامة، مما سيؤدي بدوره إلى إعاقة التنمية.

zoom

سياسات وهمية، يكذبها الواقع والتاريخ، وسيكون مآلها الفشل!

إن السياسات المقترحة من ترامب، حسب الخبراء، قد تؤدي إلى نمو في الوظائف والاقتصاد في المدى القريب لكنها قد تؤدي إلى كوارث اقتصاديه وربما شبح الكساد على المدى الطويل.
إن السياسات الجديدة أن طبقت ستكون عكس رأي الخبراء وستتجاهل أخطاء التاريخ والفشل السابق، وهي تقدم وعود غير واقعية وترفع من الديون وتضعف وضعية أمريكا الدولية مما سيسبب ضررا لأمريكا على المدى البعيد.
الرئيس المنتخب ترامب يقول أن على أمريكا أن تخلق من جديد وتصنع من جديد، وهو هنا ينظر إلى الداخل الأمريكي أكثر من الخارج، مع العلم أن الصناعات الأمريكية خسرت خمسة ملايين وظيفة في العقد الماضي، فهل تستطيع ثورة ترامب الموعودة خلقها، أم هو يخادع، وقد قدم فقاعات انتخابية ولن ينجز أي شيء، وفي آخر المطاف هو “بزنسي” مغامر ولا يراعي الأخلاق ويخادع القانون إن استطاع.

من كانت هاته هي وعوده وأخلاقه داخليا فكيف يكون حال العالم الخارجي معاه؟

فهل حكاية بناء سور المكسيك، ومنع دخول المسلمين، وأخذ نفط العراق مجانا، وفرض ضريبة مقابل حماية الأنظمة، وقنبلة داعش، وطرد عشرة ملايين مهاجر، وتغريم السعودية وتفكيك اتفاقية نافطا التجارية، وتفكيك اتفاقية إيران النووية،ه ي كلها مجرد فقاعات ولعبة بوكر لخداع الناخبين والفوز؟
… وقد كان له ما أراد، هو فرد وله صلاحيات كبيرة وله مجلس نواب وشيوخ معه ويستطيع تحقيق بعض الأشياء، لكن تبقى مؤسسة المصالح العليا لأمريكا هي من ستقرر في آخر المطاف.

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.