لايمکن إعتبار الفضيحة الاخيرة لنظام الملالي من خلال کشف منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة لموقع نووي سري جديد قيد الانشاء، مجرد حادثة إعتيادية عابرة بل انها في غاية الاهمية و الخطورة خصوصا فيما قارنا ذلك بالمرحلة الحالية الحساسة.
الموقع النووي الجديد الذي يحمل اسم”مشروع کوثر”، تمکنت منظمة مجاهدي خلق من الحصول على معلومات موثوقة من داخل إيران حيث تم جمع هذه المعلومات على مدار سنة کاملة و من مايقرب من 50 مصدرا في مختلف أجهزة و مراکز النظام، بحسب ماأکدته المنظمة في بيان خاص لها بهذا الصدد، وتکمن أهمية هذه المعلومة انها تأتي في وقت يحاول النظام فيه خداع المجتمع الدولي و التأکيد على مصداقيته و حسن نواياه ولاسيما وهو يدفع بألعوبة روحاني للعالم کي يتمکن من خلاله کسب المزيد من الوقت الثمين، ومن المؤکد بأن هذه المعلومة الحساسة تعکس مسألتين مهمتين لابد من الانتباه إليهما جيدا وهما:
ـ إنها تجسد فضيحة أخرى للنظام تؤکد إستمراره في ممارسة الکذب والخداع والتحايل في تعامله مع المجتمع الدولي، وان هذا النظام لايمکن الرکون إليه و الثقة به أبدا.
ـ إنها تؤکد القدرة الفائقة و الملفتة للنظر لمنظمة مجاهدي خلق في تغلغلها في جميع مفاصل النظام و کذلك قدرتها على الوصول الى نقاط ومراکز حساسة وخطيرة، مما يستوجب مرة أخرى الالتفات دوليا وإقليميا الى هذه المنظمة و عدم تجاهل دورها الکبير والمؤثر في مجمل الملف الايراني.
منظمة مجاهدي خلق قالت في بيانها الخاص بهذا الصدد أن:” الأسم الرمزي للمشروع هو (معدن الشرق) (الذي يعني حرفيا منجم الشرق) أو مشروع كوثر ومن الجدير بالذكر أن الميزانية المخصصه للمواقع والمراكز الحساسيه للغاية وجميع مواقع النظام النوويه البالغة السريه يتم الحصول عليها من ميزانية الأمن القومي. يقع هذا الموقع داخل مجموعة معقده من الانفاق تحت الجبال الواقعه في محيط بلدة دماوند (شمال طهران) وهي تابعة لوزارة الدفاع . بدأ بناء المرحلة الاولى من هذا الموقع عام 2006 وتم الانتهاء منها مؤخرا.”، هذه المعلومة التي لفتت مرة أخرى الانظار الى المعدن الردئ للنظام الايراني المرکب من الکذب و الخداع و النفاق و الجدل، وأثبتت للعالم کله بأنه لايمکن أبدا وضع الثقة بهذا النظام والتصديق بمزاعمه وان هذه الفضيحة الکبيرة التي تم الکشف عنها بواسطة الجهود الخاصة لمنظمة مجاهدي خلق، لن تکون آخر فضيحة بل أن فضائح هذا النظام الدجال المراوغ و المخادع ستستمر طالما بقي في السلطة وطالما بقي المجتمع الدولي متساهلا معه و معترفا بشرعيته، وان الحل الوحيد الذي يجب على المجتمع الدولي التفکير به و تفعيله هو الاخذ بالخيار الثالث الذي طالما أکدت عليه سيدة المقاومة الايرانية و رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية مريم رجوي والذي يتجسد بدعم و مناصرة الشعب الايراني و المقاومة الايرانية من أجل الحرية والديمقراطية وان هذا الخيار هو الخيار الوحيد الذي يکفل إسقاط هذا النظام و تخليص ايران و المنطقة و العالم من شره.
monasalm6@googlemail.com
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.