هذا سؤال لا إجابة له، وهو في حد ذاته سؤال طوباوي، ومن يغرق في التفسير المادي كالزيادة في الرواتب وغيرها، لا يطلب حلا إنما يريد هروبا من البؤس الذي يعيشه..
فقدَ الأستاذ هيبته لأن الوالد أيضا فقد هيبته، والأم كذلك، والعم والخال والجيران أيضا فقدوا هيبتهم..
أنقصنا من سلطة الأستاذ، وأضفناها لسلطة التلميذ، أكثرنا من المدارس وأنقصنا من التربية، خدعنا أنفسنا بالأرقام، بينما حطمنا الإنسان.
وحتى إمام الحي لم يعد ذلك الرجل الذي يقترب مقامه للتقديس، فكل الناس تتكلم عنه، وتتجرأ عليه..
تغيرت الأمور كثيرا، ودخلنا في شبكة معادلات معقدة، المدرسة لم تعد مكانا للتعليم، إنما مكانا للتجميع والحشر، فكل القوانين التي تسطر هي لتسهيل عمليات الإنجاح (وليس النجاح)..
أنقصنا من سلطة الأستاذ، وأضفناها لسلطة التلميذ، أكثرنا من المدارس وأنقصنا من التربية، خدعنا أنفسنا بالأرقام، بينما حطمنا الإنسان.
الحل ليس غدا، ولا بعد غد، والمشكلة متداخلة، لكن إذا أرادوا شق طريق الحل، هو أن تكون الفكرة السائدة: أن المدرسة هي للتعليم، وليس مكانا لمسك التلاميذ حينا من الدهر.
المواصلة في النهج القائم، تخدير الضرس المسوس بدل قلعه، يعني مزيدا من الجرائم والفضائح.
✍️ بقلم: Khaled Amimour
@ طالع أيضا: المدرسة الجزائرية.. عندما يُهمّش التعليم وتُحارب التربية
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.