في سنة 1930 أقامت فرنسا احتفالات كبيرة، بمناسبة مرور 100 عام على احتلال الجزائر، وقالت للعالم أجمع: إن هذا الحفل هو (جنازة الإسلام) في الجزائر، وأن الجزائريين صاروا قابلين للاندماج في المجتمع الفرنسي.
وكدليل على ذلك، قام بعض المسؤولين الفرنسيين بإقامة تظاهرة تحييها فتيات جزائريات تكفّلت فرنسا بتغريبهن وتجريدهن من هويتهن الإسلامية، مستعينة فى ذلك برجل الدين المسيحي “لاكوست”.
وعند رفع الستار كانت صاعقة مدوية للفرنسيين ، بل لكل الحاضرين ، حين رأوا الفتيات الجزائريات يخرجن وهن يلبسن الحجاب!!
مضمون هذه الحادثة شبيه بما وقع أمس في حفل إعلان الفائز بالكرة الذهبية حينما اعتلى زيدان وبن زيمة وعائلته المسرح وجميعهم ترعرعوا بين مدارس فرنسا وشوارعها وإكراهاتها..
لكن برأيي أن هناك مسألة مهمة تستدعي الإشارة إليها:
كان بإمكان والد بن زيمة أن يسمي أبناءه أسماء غير عربية، وكان بإمكان كريم أن يفعل نفس الشيء مع ابنه إبراهيم، والحال كذلك ينسحب على الغالبية الغالبة من مهاجرينا..
لذلك فالمسألة وسط اللغط الحاصل والنحيب -بسبب صورة العائلة الجزائرية المسلمة التي زينت المسرح- يتعلق بالشعور بالانتماء والحفاظ على الجوهر والمضمون بعيدا عن المسميات وكذبة أن الجنسية الأخرى تغير من أصل الناس وهوياتهم وتبدل نفسياتهم وتخثر دماءهم.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.