آمل أن يسمع عرب أمريكا الغاضبون، ولهم حق، تجاه إدارة بايدن وهاريس في دعمها والتستر على الإبادة وجرائم الحرب الإسرائيلية، لكن علّهم يسمعون خطابات دونالد ترمب أمام أنصار اليمين الإسرائيلي المتطرف ومناشدتهم أن يساعدوه على العودة للبيت الأبيض.
ترمب تحدث الليلة للمرة الثانية في حملته بضيافة المليارديرة الإسرائيلية الأمريكية ميريام أدلسون التي تبرعت له هذه السنة بمائة مليون دولار مقابل إكمال وعوده بالاعتراف بضم إسرائيل للضفة الغربية حين يعود لرئاسة أمريكا.
ترمب عدّد ما فعله لإسرائيل من ضم الجولان ونقل السفارة للقدس باعتبارها العاصمة، وإلغاء الاتفاق النووي مع إيران، وعقد اتفاقات السلام الإبراهيمي مع الإمارات والبحرين ثم المغرب والسودان.
وانتقد اليهود الأمريكيين الذين لم يصوت لصالحه منهم في انتخابات 2016 سوى 24%، وفي انتخابات 2020 سوى نسبة 29% رغم كل ما فعله لهم، بشكل “لم يفعله رئيس أمريكي” غيره لصالح إسرائيل.
وأعرب ترمب عن استيائه ان استطلاعات الرأي تظهر أن 40% فقط من اليهود الأمريكيين سيصوتون له هذا العام. واستغرب أن 60% ستصوت لكامالا هاريس لمجرد أنها ديمقراطية، وحذّرهم أنها بتساهلها مع ما يحدث ضد اليهود في أمريكا وضد إسرائيل من إيران فسوف تتسبب في دمار إسرائيل خلال سنتين فقط!
ترمب توعّد عند عودته للحكم بسجن أو طرد المتظاهرين بأمريكا ممن وصفهم بكارهي إسرائيل من المتعاطفين مع حماس. وسيقوم بأكبر عملية ترحيل لمهاجرين غير شرعيين من امريكا، ولن يسمح بقبول وتوطين لاجئين من مناطق الإرهاب المعادية لإسرائيل، أو اللاجئين من غزة.
يجب أن تشعر قيادات ومؤسسات العرب الأمريكيين بخطورة عودة ترمب، وأن عدم المشاركة أو تزكية مرشح ثالث فيه تضييع للصوت ومكسب لترمب. ومطلوب ألا يخشوا من المزايدة عليهم من الأعلى صوتا في جالياتهم بسبب سياسة الإدارة الحالية المشينة.
للأسف، بدون التصويت العربي، خصوصا في ولاية ميشيغان، لكامالا هاريس سيفوز ترامب. فبرجاء، أجلوا التصويت العقابي للديمقراطيين حتى ينتهي كابوس ترمب.
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد!
بقلم: حافظ الميرازي
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.