فيما لا يزال الجزائريون ينتظرون القطار السريع الذي يصل شرق البلاد بغربها، والذي وُعدوا به منذ سنوات.. وفيما لا يزال الجنوب منسيّا من هذه الخدمة.. وفيما وصلت تكلفة الطريق السيار شرق-غرب إلى ما يربوا عن 12 مليار دولار، دشنت إثيوبيا وجيبوتي بمشاركة دولة الطوغو، الأربعاء 05-10-2016، خط سكك حديدية يربط بين إثيوبيا وجيبوتي بطول 700 كيلومتر، وتكلفة 4 مليارات دولار، بتنفيذ شركتين صينيتين.
وستعتمد إثيوبيا بدرجة رئيسية على القطار السريع في نقل البضائع، زنة 3500 طن في الرحلة الواحدة، بينما تبلغ سعة قطار الركاب 3 آلاف و540 راكب، موزعة على فئتين درجة أولى وعدد مقاعدها 944، ودرجة ثانية اقتصادية تتسع لألفين و596 مقعد.
ووصف الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله؛ في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول التركية؛ التدشين، بـ “اليوم التاريخي الذي شهد إحياء خط سكة الحديد عمرها 119 سنة؛ وهو أقدم خط يربط بين دولتين أفريقيتين”.
وتسعى إثيوبيا، إلى بناء 5 آلاف كيلومتر من السكك الحديدية الجديدة في أرجاء البلاد، على أن تكون قيد التشغيل بحلول 2020.
وكانت إثيوبيا تعتمد على الموانيء الإريترية، بعد أن نالت الأخيرة استقلالها عام 1991، ثم توقف ذلك بعد اندلاع الحرب بينهما في عام 1998، ونقلت أديس أبابا سفنها إلى ميناء جيبوتي، لتعتمد عليه كلياً، ويشهد 90% من الصادرات والواردات من وإلى إثيوبيا.
وشارك في حفل التدشين، رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، بمشاركة الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله؛ ورئيس جمهورية توغو “فور غناسينغبي”؛ والمبعوث الشخصي للرئيس الصيني؛ رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، الوزير شو شاوشي.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.