المجتمع بكل مكوناته عنوان لموارد بشرية تسيره وتسهر على إعطائها وصفات مرات مثقف وأخرى متخلف، وبين هذا وذاك معركة بناء فكرية تولد، وفئات في تجاذب وعطاء، والكثير يسعى في استقامته أو تهويده، وما الأفعال التي يراها الناس ما هي إلا أجزاء متفرقة من الخير والشر ومن المعروف والمنكر.
إن الإنسان في حياته مطالب بالخضوع إلى دساتير تحكم مساره الاجتماعي والمهني، ومن بين الأمور التي تعكر التواصل والحوار بين أطراف الفضاءات سمة ما إن حضرت الا ووزنت مستقبل الناس أجمعيين.
قساوة القلوب من الأمور التي سيطرت على تصرفات الأشخاص، فهي لا نراها لكن معبرة عن طريق الميولات والتفاخر، ولأننا من أمة السلام والمحبة قدوتنا في ذلك سيد الخلق محمد عليه أزكى الصلاة والسلام في دخول قلوب المسلمين، فكان له الصحبة والأحبة ولم يكن له خصيما، فحتى الذين عادوه وآذوه ما وجدوا فيه إلا طيبة القلب والسريرة.
قساوة القلوب من الأمراض النفسية والخطيرة في زرع ثقافة الحقد والاجرام وسط المجتمع، والسهر على معالجة هذا المرض الفتاك للانسانية لابد من الاستعانة بالتقرب من الله والصحبة الطيبة، كثيرا من كانت لهم تلك القلوب المغلفة والمنغلقة على عادات توارثها الأجيال ما أنزل القران منها بسلطان فسعت في تدهور الحالات الأسرية وحطمت بيوت وهدمت مباني.
فقساوة القلوب عنوان للانحطاط الخلقي.
للعلاج من هذه الآفات يتطلب الصبر على الشدائد ومحاربة رفقاء السوء وتطهير المجتمع من الفساد والسهر على تجديد العهد مع الله بتغيير أفكارنا ومناهجنا الخاطئة، ومجالسة أهل العلم والمعرفة خاصة أن شهر الغفران على الأبواب، فهي فرصة لإدخال قلوبنا الى مصحة تطهير والخروج بها بيضاء سليمة لا تكن حقدا لأي شخص.
نسأل الله أن يبلغنا رمضان ويحمي شبابنا وجزائرنا من كيد الكائدين.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.