برغم ما أثارته الأحداث الأخيرة (خصوصا منها عودة نزار وتبرئة التوفيق وطرطاق والسعيد) من مخاوف وشكوك بشأن المستقبل. مازلت عند قناعتي أن النظام يتآكل ذاتيا ولا يملك القدرة على تجديد نفسه لثلاثة اعتبارات رئيسية هي:
1. قانون الطبيعة وتعاقب السنين، تذكروا أنهم عجزوا عن إيجاد بديل لبوتفليقة يكون مرشحا بدل الترويج للخامسة التي قسمت ظهرهم. أصغرهم اليوم هو على مشارف الثمانين وحالهم لا يختلف كثيرا عن آخر الدينصورات التي تنتظر نهايتها وانقراضها.
تذكروا أنهم عجزوا عن إيجاد بديل لبوتفليقة يكون مرشحا بدل الترويج للخامسة التي قسمت ظهرهم. أصغرهم اليوم هو على مشارف الثمانين وحالهم لا يختلف كثيرا عن آخر الدينصورات التي تنتظر نهايتها وانقراضها.
2. صراع العصب داخل النظام أضعفهم جميعا ونزع عنهم هالة الخوف وأحيانا التقديس التي كانت تحيط بهم وجعلتهم فوق النقد. حيث أصبحوا مكشوفين ومفضوحين أمام الجميع.
3. الأزمة السوسيو اقتصادية وجفاف مصادر الريع بسبب تراجع أسعار النفط وهو ما سيقضي على منطق الزبونية ويقلص من هوامش القدرة على شراء السلم الاجتماعي.
لذلك أدعو أن تكون سنة 2021 نقطة تحول يفسح فيها الجيل القديم الذي “طاب جنانو” فعلا وواقعا المجال لجيل جديد شاب مبدع قادر على إدارة وصناعة المستقبل بأدواته الاستراتيجية والاستشرافية.
وأحذر من إعادة تدوير ورسكلة نفس الوجوه التي تصدرت المشهد خلال الثلاثين سنة الماضية والتي كانت سببا أو طرفا في أزماتنا وتخلفنا واقتتالنا لأننا بذلك سنغرق أكثر في التخلف وسنبقى أسرى للماضي…
المستقبل صناعة لا يمكن أن يتقنها من هو غارق في صراعات الماضي يستدعيها بمناسبة وبغير مناسبة لإثبات شرعية مهزوزة في ظل التشكيك الدائم في شرعية الصندوق والغياب الواضح لشرعية الأداء.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.