قص العرض الكوريغرافي الموسوم بعنوان "نحو النور" مساء السبت، شريط إفتتاح الطبعة الأولى لتظاهرة الأيام المسرحية العربية التي تحتضنها ولاية سطيف تحت تسمية" دورة حسان بلكيرد".
وجسد هذا العرض الذي احتضنته دار الثقافة هواري بومدين بسطيف، لمخرجه رياض بروال مشاهد فنية مميزة مزجت بين المشاهد الحماسية والموسيقى الثورية وسط تفاعل جماهيري لافت ومبهر.
كما ميز حفل الافتتاح عرض فيديو قصير حول الشهيد حسان بلكيرد (1905-1957)؛ الذي يعتبر واحدا من مؤسسي المسرح بعاصمة الهضاب إبان فترة الاحتلال الفرنسي، إلى جانب تكريم ثلة من الوجوه المساهمة في ترقية النشاط الثقافي بالمنطقة.
هذا الحدث الثقافي يؤسس لتظاهرة عربية تعرف بالشخصية الثورية والنضالية حسان بلكيرد كونه أول من أسس فرقة مسرحية في سطيف.
وكشف فاروق رضاونة محافظ التظاهرة بأن هذا الحدث الثقافي يؤسس لتظاهرة عربية تعرف بالشخصية الثورية والنضالية حسان بلكيرد كونه أول من أسس فرقة مسرحية في سطيف.
فيما اعتبر حمزة بلعياط رئيس المجلس الشعبي البلدي على هامش اشرافه على حفل افتتاح هذه التظاهرة، بأن هذه الاخيرة تكتسي من الأهمية ما يؤهلها لمد جسور الالتقاء بين البلدان الشقيقة لتبادل الخبرات و التجارب في المجال و بالتالي بعث أواصر الحب والأخوة والوحدة بين شعوبها.
وأضاف ذات المسؤول قائلا: “شعب الجزائر يزداد و في كل مرة اعتزازا بمشاركة أشقائه من الأقطار العربية في مختلف التظاهرات التي تنظمها البلاد لاسيما وأن هذه الأيام تنظم بمناسبة اليوم الوطني للشهيد (18 فبراير من كل سنة) مما يسمح ببناء مستقبل مشترك وجعل الحدود رسومات جغرافية فقط”.
من جانبه اعتبر خالد مهناوي مدير ديوان الثقافة و السياحة لبلدية سطيف في تصريحات لوكالة الانباء الجزائرية، الحدث الثقافي فرصة للجمهور السطايفي بصورة خاصة والجمهور الجزائري بصفة عامة للاطلاع على مجموعة من الأعمال المسرحية مما يساعد على بناء جسور التواصل الثقافي والفني والإنساني وفتح مجال التعاون والتبادل المسرحي بين الجزائر والدول المشاركة”.
وتتنافس 5 أعمال مسرحية وهي مسرحية “خط الرمل” من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و”بكاء الموناليزا” من ليبيا و”مملكة العشق” من تونس و”الفلوكة” من الجزائر و”ما الذي جاء بي هنا” من جمهورية مصر العربية على المراتب الثلاث الأولى على مدار 3 أيام من التظاهرة التي تمتد إلى غاية 21 من الشهر الحالي.
وتتشكل لجنة التحكيم من شخصيات فنية معروفة على المستوى العربي، على غرار الفنانة عبير عيسى من الأردن و جمال قرمي و دليلة نوار من الجزائر و فوزي بن إبراهيم من تونس وخدوجة صبري من ليبيا لاختيار أحسن الأعمال المشاركة في التظاهرة.
وبالموازاة مع العروض، سيتم تنظيم 4 ورشات ابتداء من يوم الأحد في كل من “الأداء” و”الإخراج” وكذا “الكتابة” و”السينوغرافيا” وذلك على مستوى مدرسة الفنون الجميلة بسطيف ودار الثقافة هواري بومدين.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.