- والله أعلم بالنوايا.. لكننا نرى بعض المنشورات أو المقالات الصحافية تستثمر في الأزمات والمشاكل الكبرى وحتى القضايا الاجتماعية وحالات البؤس والشقاء، بمنطق "اقتصاد السوق" (العرض والطلب)، وليس بمنطق المعالجة الشريفة وحق البشر في الحصول على المعلومة (أخلاقيات المهنة)..
لقد كان بين “كَتبة” الأمس ورؤساء تحرير الحرب من يفرحون مع كل مجزرة جديدة، ويغضبون إذا شحت أخبار الدم في يوم أو يومين، أو كان عدد القتلى قليلا.. شخصا أو شخصين، لأن هذا لا يخدم اقتصاد السوق الإعلامي وقتها (لا حزن ولا دماء = لا بيع ولا شراء)..
– والله أعلم بالنوايا.. لكن قليلون اليوم من يضبطوا نياتهم قبل أن يكتبوا حرفا في صحيفة أو سطرا في منشور، هل يفعلون ذلك حبا في الظهور وهرولة نحو “السبق” أم لأجل واجب مهني يقتضي الإلتزام بمجموعة من الضوابط والمعايير..
– والله أعلم بالنوايا.. ولكن ما يحدث اليوم مع جيش من “الكتبة”، يذكرني بما كان يحدث بالأمس القريب وقت الحرب الأهلية، الأزمة الدموية، العشرية الحمراء أو السوداء (سمها كما تشاء).. عندما كانت الصحف تقتات من أخبار القتل والمجازر، وترتوي من أنهار الدماء، ودموع اليتامى والأرامل، وحطام المباني والمؤسسات…
لقد كان بين “كَتبة” الأمس ورؤساء تحرير الحرب من يفرحون مع كل مجزرة جديدة، ويغضبون إذا شحت أخبار الدم في يوم أو يومين، أو كان عدد القتلى قليلا.. شخصا أو شخصين، لأن هذا لا يخدم اقتصاد السوق الإعلامي وقتها (لا حزن ولا دماء = لا بيع ولا شراء)..
والله أعلم بما في الصدور..!
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.