كشفت قناة "الجزيرة" القطرية، مساء الأحد، عن سيطرة الإمارات على فيلم هوليوودي، بغرض الإساءة إلى الدوحة واتهامها بـ"دعم الإرهاب".
واستعرض برنامج “ما خفي أعظم” على قناة “الجزيرة” في قطر، تقريرًا عن فيلم “غريبو الأطوار” (The Misfits) إنتاج شركة “فيلم جيت” الإماراتية، تأليف الممثل والسيناريست روبرت هني، وإخراج الفنلندي ريني هارلين.
و”The Misfits” بطولة النجم الأيرلندي العالمي بيرس بروسنان، ونخبة من النجوم العالميين أبزرهم تيم روث، ونيك كانون، وجيمي تشونغ، إضافة إلى الإماراتي منصور الفيلي، والسوري سامر المصري، والفلسطيني رامي جابر.
“الفيلم أنتج بدعم من الجيش الإماراتي، وبتمويل مالي من شركة يديرها مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد”.
وتدور أحداث الفيلم الهوليوودي الذي تم تصويره وإنتاجه كاملًا في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، حول مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، من خلال وقائع تمثل “إسقاطًا سياسيًا” على قطر.
وأوضح تقرير قناة الجزيرة، أن “أبو ظبي نجحت في استقطاب فريق إنتاج الفيلم وتحويل السيناريو الأصلي للفيلم من قصة خيالية إلى سياق سياسي موجه ومرتبط بمسميات حقيقية ضد قطر”.
وأضاف التقرير، أن “الفيلم الإماراتي أشار إلى قطر باسم (جزيرستان)، واتهم مواطنيها بدعم المنظمات الإرهابية، وجسد شخصية الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ يوسف القرضاوي، كمحرض على ارتكاب العنف”.
وتابع أن “الفيلم أنتج بدعم من الجيش الإماراتي، وبتمويل مالي من شركة يديرها مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد”.
دعوى قضائية
كما كشف التقرير صيغة التعاقد بين منصور الظاهري المدير التنفيذي لشركة “فيلم جيت”، وكاتب الفيلم روبرت هيني، والذي يحصل بموجبه الأول على حق إجراء تعديلات على السيناريو، مقابل حصول الثاني على 50 ألف دولار ونسبة 2.5 في المائة من صافي أرباح عائدات الفيلم.
وحسب التقرير ذاته، أقام أحد المنتجين الرئيسيين دعوى قضائية بالولايات المتحدة، ضد شريكه الإماراتي (الظاهري)، بسبب خلاف على السيناريو ومصدر تمويل الفيلم، لكن الأخير عرض التسوية المالية من أجل التنازل عن الدعوى.
ولم تصدر السلطات الإماراتية أو الشركة المنتجة للفيلم، تعقيبًا بشأن تقرير القناة القطرية حتى ظهر الإثنين.
وتستمر أزمة مكتومة بين الإمارات وقطر، رغم توقيع اتفاق المصالحة في القمة الخليجية (العلا)، جانفي الماضي، والذي أسدل الستار على أزمة استمرت نحو 4 سنوات ووصفت بـ”الأصعب” منذ تأسيس مجلس التعاون الخليجي عام 1981.
@ المصدر: وكالة الأناضول للأنباء
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.