تبنى تنظيم "داعش" قتل 50 شخص وإصابة 53 آخرين في هجوم نفذه مسلح أفغاني يدعى محمد متين، الأحد 12-06-2016، على ملهى ليلي للمثليين في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية.
وقال التنظيم في خبر مقتضب بثته وكالة “أعماق”، التابعة له إن الهجوم على ملهى ليلي نفذه مقاتل من التنظيم.
وقال عمدة فلوريدا إن الهجوم عبارة عن عمل إرهابي، فيما أعلنت الشرطة حالة الطوارئ في كامل أرجاء الولاية.
وأكّدت مصادر أمريكية أن منفذ الهجوم على ملهى المثليين في فلوريدا، هو الأفغاني عمر متين الأمريكي الجنسية البالغ 29 سنة، وهو من أصل أفغاني.
من جانبه قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الحادث يعتبر أسوأ حادث إطلاق نار في تاريخ الولايات المتحدة.
وكان رئيس شرطة أورلاندو جون مينا قال في وقت سابق إن قوات التدخل السريع حررت 30 رهينة بعد أن قامت بتصفية المسلح الذي كان يحتجزهم داخل ملهى “بالز” الليلي.
وأضاف مينا أن الشرطة فتحت تحقيقا حول عملية إطلاق النار في فلوريدا تحت بند “الإرهاب المحلي”، مشيرا إلى أن 9 ضباط شاركوا في الهجوم، أصيب أحدهم.
تفاصيل الهجوم
ووفقا لمصادر أمنية ومحطات تلفزيون أميركية، فإن عمر صديق متين بدأ إطلاق النار بعد منتصف الليل ببندقية ومسدس شخصي على رواد الملهى الذي كان مكتظا بنحو ثلاثمئة شخص، وقام بعد ذلك باحتجاز رهائن.
وتبادل المهاجم إطلاق النار بدءا مع حارس مسلح، ثم اشتبك بعد نحو ثلاث ساعات مع قوة أمنية هاجمت الملهى لتحرير الرهائن، حيث قتل عمر متين، كما أصيب أحد أفراد القوة خلال الاشتباك.
وظلت دوافع المهاجم مجهولة، لكن مير صديق -والد المهاجم- قال إنه لم يعلم بما خطط له ابنه، ويستبعد أن تكون للهجوم علاقة بالدين.
وأضاف لمحطة تلفزيون أميركية أن ابنه شعر بالغضب عندما قام اثنان من الشواذ قبل شهرين بعمل مناف للأخلاق بينما كان مع زوجته وأطفاله في الشارع.
كما أعلن مكتب التحقيق الاتحادي الأميركي (أف بي آي) أنه يحقق في حادثة إطلاق النار واحتجاز الرهائن في أورلاندو على أنها عمل إرهابي، ولكنه أضاف أن لديه شكوكا بأن تكون لمنفذ العملية ميول إسلامية متطرفة.
والهجوم يعتبر مذبحة بأتم معنى الكلمة، وهو أسوأ حادث إطلاق نار جماعي، فو أكبر هجوم من هذا النوع بعد ذلك الذي حدث عام 2007 في جامعة بولاية فرجينيا، وأسفر عن مقتل 32 شخصا.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.