تتسابق وسائل الإعلام المكتوبة هذه الأسابيع التي ترى نفسها بأنها الأكثر شعبية وليس الأكثر مقروئية بعدما غيب الدور الإعلامي و طفا الدور التجاري في صيف 2010 على وسائل إعلانية تغير منهاجها من الإعلام الموضوعي إلى إعلام الإعلانات في صالح الشعب الجزائري..
الغاية منه بحث في فائدة الكرة الجزائرية عن مدرب يصلح لـتأدية دور البطل في البداية والمتهم إن ارتكب جرما في حق شعب بأكمله في نهاية الإمتحان الإفريقي القادم في 2012 بعدما ضاقت السبل ببائعي الإعلام المكتوب وأصبح مصدر رزقها في أيام العيش المتبقية من مونديال جنوب إفريقيا مهدد بالتضاؤل، ما جعل معلومة المدرب الجديد أو التجديد للمنتخب تمثل في هذه الفترة ثمرة كبيرة الحجم
وفاكهة باردة بإمكانها أن تكون البارزة في سوق الجملة الإعلامي وتجلب إنتباه جيب القاريء الشعبي في هذا الظرف وهو اليقين الذي توطد عند من يقدمون رسالة آع – لا نية تساهم في الحفاظ على توازن الدخل اليومي ولا تحافظ على توازن المنتخب الوطني الذي إعتز به أشقاءنا العرب ولم نعتز به نحن وتحولت مسيرة الخضر في نظر الفاهمين بخبايا الكرة من زملاء المهنة إلى مسيرة متواضعة لا تختلف عن تلك المحققة في مونديال قبعة المكسيك وأن المتسبب في هذا التواضع هو نفس الشخص ونفس المدرب الذي كان في شهر نوفمبر الماضي بطلا حقيقيا وشيخا عظيما في التدريب لتتنحى بسرعة هذه الصفة من قاموس التلوين الذي يستعمله زملاءنا في مناسبات معينة بعد خروجنا من الدور الأول الذي غادره الإيطاليون وقبلهم الفرنسيون وأصحاب الأرض وتصبح ورقة سعدان ورقة ممزقة يجب التخلي عنها لأنها لا تصلح في الامتحانات القادمة التي تتطلب أستاذا في رياضة كرة القدم يعرف كيف يفرض الانضباط ويجعل من تلاميذه تلاميذ يحصدون النقاط الثلاث بعيدة كل البعد عن نقطة الصفر التي لازمتنا في تجربتنا المونديالية الأخيرة لتتوسع فجوات الانتقاد وتتعدى حدودها المهنية ويصير هذا المدرب مدربا فاشلا ويحبذ التكتيكي الدفاعي ومدرب ليس بإمكانه تأهيلنا حتى إلى كأس القارة في الغابون وغينيا الاستوائية والغرابة التي تتكرر أن من ابتهجوا بإخفاق المنتخب وليس سعدان هم أنفسهم من اصطفوا بعد أمم إفريقيا 2004 وقدموا نصائحهم وتسببوا آنذاك في انهيار منتخب والغاية من كل هذا أن يبقوا هم العظماء وأن تسجل ثورة خيخون بجنب ثورة أول نوفمبر ويصبح المجاهد والشهيد في نفس مرتبة اللاعب المشارك في خيخون والمكسيك والجزائر في التسعين وأن ندرج أيام هذه الملحمة مع الأعياد الوطنية وأن نشاركهم في صناعة القرار الرياضي وأن نستشيرهم في تعيين رئيس للمنتخب لأنهم هم من منحوا الإستقلال الرياضي للجزائر ولأنهم يمثلون فعلا قيادة رياضية كان من الممكن أن تكون في حزب رياضي لا يختلف كثيرا عن الحزب الثوري والواجب أن تمنح لهم نفس المزايا القيادة السياسية حتى “يفوطوا” على الرئيس القديم ويمددوا في عهدته لإتمام برنامجه وأن توزع حقائب التدريب حسب الأقدمية والتاريخ الرياضي الذي يعتقد بأنهم ساهموا في صناعته .
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.