العيد فرحتان، ودمعتان، وميزان، فرحة بعد الفطر وإتمام الصوم والقيام والذكر، ودمعتان على مضيه بما يحمله من رحمة ومغفرة وعتق من النار، وميزان نزن به أفعالنا وأقوالنا ومعاملاتنا وعباداتنا حتى نواصل على نفس الدرب، درب الإيمان والعمل الصالح، والمعاملة الحسنة.
للعيد وقعه على النفس رغم اختلاجاتها، فهو فرحة واجتماع وصلة رحم وعطاء، فليست العبرة في أنواع الحلوى ولا المأكولات، بل في المشاركة والتواصل وإدخال الفرحة على الغير وتطييب النفوس، فما التغافر إلا تسامح لوجه الله تعالى.
عيد هذه السنة يأتي مباغتا لأسر فقدت بعض أفرادها، ولأسر في المستشفيات بسبب جائحة كورونا التي عصفت بالعالم، لكنها لم تنقص من آداء الفرائض رغم إغلاق الحرم والمساجد.. صوت الأذان وحده يحيينا ويبعث فينا أملا في فرج قريب وكثير من الفرح، رغم الحزن والخوف.. شعائرنا نؤديها ونحن نسال الله أن يعيده علينا في أحسن حال وفي فرح وسعادة وصحة وعافية.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.