زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

عن ”صراحة” حسنين هيكل و”مآثره” أتكلّم

عن ”صراحة” حسنين هيكل و”مآثره” أتكلّم ح.م

"محمد حسنين هيكل" رفقة "جمال عبد الناصر"

لو كان حديث د - م علي العريان في العدد 8424 من يومية الخبر الصادر في 17/02/2017، عـن شخصية مغمورة غـير محمد حسنين هيكل، لما أتعبت نفسي في الرد، وقد تعلق الأمر بهذا الهرم الصحفي، الذي كان شاهدا وفاعلا، في أحداث مفصلية صنعت تاريخ الحديث، لعدد من الدول العربية، تبعا لعلاقاته مع القيادة المصرية أثناء فترة المد القومي، فقد وجب مناقشة الموضوع لتبيان حقائق، أغفلها مقال أحسبه يفيض ذاتية..

وانطلاقا من هذه الملاحظات يمكن تقسيم المقال إلى ثلاثة أفكار، ومن الصدفة أن كل عمود يمثل فكرة مستقلة، فالعمود الأول يحمل فكرة ”لوم وعتاب”، والثاني ”مآثر الرجل ومقارباته الفكرية”، والفكرة الثالثة التي يعبر عنها النهر الأخير في صفحة ”تيارات” نقرأ من خلالها بكاء على الأطلال، ومادام أنه ليس من الموضوعية مناقشة الأستاذ الجامعي في عواطفه، وما يشعر به من حب، وحزن، وأسى على الغياب الكبير لمحمد حسنين هيكل، فإنه من الأهمية تحليل ما ورد في العرض، لأن التذكير ”بمآثر الرجل” هو الدافع الأساسي من كتابة المقال كما يبدو، وحتى لا يبقى القارئ في الألفية الثالثة، أحيانا رهينة التدليس والتدسيس!

إعلامي من الطبقة الأولى.. ولكن

حسنين هيكل، إعلامي من الطبقة الأولى، مارس الصحافة أول مرة كمراسل حربي خلال الحرب العالمية الثانية من منطقة ”العلمين”، جيء به سنة 1957 إلى الأهرام، وقد ذبلت وشاخت فضخّ دماء جديدة وعمل على تطويرها، والرفع بها إلى الريادة، بفعل حنكته ومهاراته، وذكائه في ”صناعة الصحافة”، حتى أضحت من بين أهم عشر صحف في العالم، لها كتابها وخبراؤها، وتبويبها الخاص، وسحب يصل إلى مليون نسخة..
وفي هذا لا يكابر إلا جاحد، بل أنا شخصيا تبهرني وتأسرني قصة ”نجاحه” في بناء الأهرام، يتحدث الكاتب محمد سلماوي عن القسم الخارجي بالجريدة خلال الستينيات فيقول ”إنه كان قوة ضاربة من المحررين المتخصصين، في مختلف الشؤون السياسية والذي يبعث بهم هيكل إلى مواقع الأحداث كلما استدعت الضرورة…”، كانت للرجل في الأهرام جولات وصولات، يطور فنيا، يجلب آلات التقنية، يسافر إلى بقاع العالم، ليستفيد من التجارب الإعلامية، كان بحق حصانا إعلاميا… يعقد ثلاث اجتماعات يوميا مع كبار كتاب الجريدة لتخطيط العدد القادم.

حسنين هيكل يملك الأدوات الفنية وحتى السحرية لصناعة صحيفة بمقاييس العصر، إلا أنه ظل يمارس التضليل، ويسوق للسياسات الفاشلة، لهذه الزعيم أو ذاك..

ولكن صناعة الصحافة مضمونا وإخراجا وتسويقا شيء، واتخاذ موقف ”خطأ” من خلال مقال أسبوعي والاحتفاظ بمواقف تتناقض مع ”الحيادية” شيء آخر، لقـد ظلت مجلاّت وجرائد خاصة المهاجرة منها، الوطن العربي، العرب، والحوادث، تأسرنا بحلتها القشيبة، وملفاتها، وأقلامها النخبوية، ومتابعتها الآنية للمستجدات، ولكن إن وضعنا مدراءها وكتابها الكبار في الميزان نجدهم ”شحّاتون” عند هذا الديكتاتور أو ذاك، فوليد أبو ظهر مؤسس الوطن العربي، ظل يشحت عند صدام حسين منتصف الثمانينات، ثم باع خطها الافتتاحي لحكام الخليج بعد هزيمة صدام في حرب الخليج الأولى، ويومية ”العرب” التي ظلت إلى اليوم متألقة بطابعها الخاص، مؤسسها الهوني كان وزيرا للإعلام في عهد الملك السنوسي، وما هي إلا سنوات حتى أسرته أموال وسياسة القذافي فباع واشترى… حسنين هيكل يملك الأدوات الفنية وحتى السحرية لصناعة صحيفة بمقاييس العصر، إلا أنه ظل يمارس التضليل، ويسوق للسياسات الفاشلة، لهذه الزعيم أو ذاك، وسنبقى مائة عام في الوطن العربي نبحث عن إعلامي كبير يجمع بين الفن الصحفي والأداء الصحفي، تلك هي إشكالية ”فقدان الرسالة الإعلامية في عصر الوسيلة”.

صراحة حسنين هيكل

يتحدث أستأذنا عن ”مآثر الرجل” ولخّصها في موقفين، لا ترقى لمفهوم العبارة بتاتا، الأول صراحته التي جعلته يفصح في إحدى حواراته، عن ”علم المسبق للقيادة المغربية” في سنة 1956 بعزم السلطات الفرنسية تحويل وجهة الطائرة، التي كانت تقل الوفد الجزائري، بعيدا عن اعتبارات ”الإحراج” التي سببها للجار المغربي، والموقف الثاني نقده لسياسة عبد الفتاح السيسي.

حسنين هيكل ظهر بعد انقلاب صيف 2013 في 30/07 في قناة سي بي سي في برنامج ”لميس الحديدي”، ليكشف غبطته بعد التخلص من حكم الإخوان، وقال قولته الصحفية الشهيرة الذي غالط بها كالعادة ”أن السيسي رجل الضرورة”..

ومن هذين الموقفين أشرع في قراءة بعض المواقف السياسية، والكتابات الإعلامية، لحسنين هيكل خلال خمسين عاما، وموقعها من الحيادية والموضوعية و”العلمية”، ومدى تلاحمها مع ”المنهج التحليلي والنظرة الاستشرافية”، التي نعت بها الكاتب المقاربات الفكرية لحسنين هيكل، حتى أتجاوز الأمر بسرعة وأخرج من القاعدة، أقول أن صراحة حسين هيكل في أزمة الطائرة المختطفة، بعد خمسين عاما من الحادثة لا يقدم ولا يؤخر ولا يسبب ”الإحراج المطلوب”، فالواقعة التاريخية والفاعلين أغلبهم قضى نحبه والقيادة في المغرب انتقلت للحفيد، والجار المغربي يلعب مند القدم على المكشوف، مستشار القصر يهودي، والتنسيق بين الموساد والمخابرات المغربية له أصوله منذ اغتيال بن بركة في باريس، والعلاقات ”الإستراتيجية” مع المغرب ستبقى ما بقي الملك، ولم يبق لحسنين هيكل قبل وفاته بسنوات إلا المزايدة على الحكومات والمؤسسات الاستخبارية بإظهار قدراته و”موسوعيته”، وليس كما يعتقد ”العرنان” أن الحكومات كانت تطلبه للاستنارة بفكره والاسترشاد برؤيته!
أما التوجه الثاني الذي نال إعجاب ”أستاذنا” فعدم تعاطفه مع سلطة ”السيسي”، قبل رحيله بشهر، وهذا فيه خطأ، وعدم رصد دقيق لمواقف الرجل بهذا الخصوص، فحسنين هيكل ظهر بعد انقلاب صيف 2013 في 30/07 في قناة سي بي سي في برنامج ”لميس الحديدي”، ليكشف غبطته بعد التخلص من حكم الإخوان، وقال قولته الصحفية الشهيرة الذي غالط بها كالعادة ”أن السيسي رجل الضرورة” وكانت تلك اللحظات التاريخية في الانقلاب على رئيس أتت به الصناديق الشفافة لحظة وعي، وانكشاف حقيقة الكتاب الكبار الذين كنا نحسبهم أساتذة في التحليل الفكري والسياسي كما يقول ”أستاذنا” أمثال مصطفى بكري، عبد الحليم قنديل، وحمدي قنديل، فإذا بهم عرائس قراقوز كانوا يحنون إلى لحظة ظهور الدكتاتور ”القومي” الذي استخدمهم أياما ثم انقلب عليهم، ورفض تقريبهم وهذا الذي دفع حسنين هيكل ينتقد وبلطف سياسة السلطة القائمة…

أستاذ التضليل الإعلامي

صحيح أن حسنين هيكل شكل ”مدرسة في الصحافة”، ولكن مدرسة في ”التضليل الإعلامي” جديرة أن تكون نبراسا، لمن أراد أن يتبنى الإنشائية في التفكير العلمي سبيلا، واللاموضوعية في الطرح منهاجا، فهو صاحب العمود الأسبوعي ”بصراحة”، الذي ظل يحرره 19 عاما في الأهرام، ولم يظهر فيه صراحته يوما، أكيد أنه من الناحية الفنية، كان يضاهي به كبار الكتاب العالميين، في الاسترسال والمدّ والجدب، وفي بناء الأطروحات، وهدم الهش من الرؤى والنظريات، هذا بما يحمله من معلومات يأتي بها ”طازجة” من مطبخ صناع القرار المقربين وعلى رأسهم عبد الناصر، ولكن مشكلته أنه يتخذ من تلك المعلومات التي عادة ما تكون خاطئة أو تضليلية، لطرح رؤية استشرافية في الاتجاه الذي يخدم صاحب المعلومة لمخادعة الرأي العام، وبالتالي صناعة هالة، لتعبيد الطريق لنجاح سياسات أو إرساء قرارات…
في الحقيقة لم يتفرد حسنين هيكل، برغم من منهجه الخاص في الكتابة، وتميزه في الأسلوب الذي يفيض بمعلومات خلفية عن الموضوع، والقدرة على التفاف بالقارئ، إلا بميزة غلبت وغطت على ما يملك من مقدرات، ومواهب وما نسج من علاقات وصداقات، هذه الميزة القدرة على المغالطة ونسج الروايات وحجب الحقائق، خاصة في فن ”المقال القصصي” الذي أبدعته المدرسة المصرية، إذ يضفي على القصة الخبرية نكهات ”روائية” فيخلع عليها طابع سردي فيه كثير من صور الخيال..

طيلة حياته الصحفية، لم يحدثنا عن التجاوزات التي ارتكبها الجيش المصري في حرب اليمن، والتي يقول بشأنها الصحفي الأمريكي جون كولي في كتابه ”حرب الشرق الأوسط الطويلة” أن هذا الجيش، استخدم غاز الخردل في تلك الحرب..

ميزته في هذا أنه طيلة حياته الصحفية، لم يحدثنا عن التجاوزات التي ارتكبها الجيش المصري في حرب اليمن، والتي يقول بشأنها الصحفي الأمريكي جون كولي في كتابه ”حرب الشرق الأوسط الطويلة” أن هذا الجيش، استخدم غاز الخردل في تلك الحرب… وبهذا نجد من يتتلمذ على يد الأستاذ في العراق وسوريا في أيام صدام والأسدين حيث المجازر والغارات الكيماوية، وحيث أسلوب مدرسة هيكل، يستعار هنا فتكتب الصحف بالبنط العريض ”الجيش يحقق الانتصار ويدحر الأعداء”، ولم نر ”صراحة” هيكل في الحديث عن تأميم الصحافة بمصر، وتحويل مؤسسات صحفية كبيرة مثل الهلال، وأخبار اليوم، أسستها أسر من عرق أجدادها ملك للاتحاد الاشتراكي، بدعوة محاربة الإقطاعية، بل أيد وظيفة ”الرقيب الحكومي” الذي يمسك بعنق رئيس التحرير، وعن حقوق الإنسان المهضومة بل ”المذابح” في سجون ناصر خلال الستينات، ولم تنطق صراحته للحديث عن عشرة ألاف جندي مصري سحقوا بالآلة الإسرائيلية في صحراء سيناء في حرب 67، ولم يخجل فسماها ”نـكسة” وبس، في وقت أجمع المؤرخون أنها كانت هزيمة بكل المقاييس لعبد الناصر وجيشه .
وعجزت قدراته الفنية في بناء ”المقال القصصي”، أن يؤسس لنا قصة الأكاذيب التي ساقها الروس، من أجل دفع مصر لدخول الحرب، وسرد حادثة إهـانة وزير الحربية شمس بدران قبل حرب 67 بأيام في موسكو، حيث ظل متقلبا بين السفارة المصرية وقصر الكرملين أسبوعا، ليظفر بمقابلة مسؤول سوفياتي قال له أخيرا ”السوفيات لن يساعدوا طفلا صغيرا على حمل سلاح فتاك”…
صراحة هيكل التي فضح بها دسائس الملك المغربي بعد عقود، منعته من الحديث ولو بعد خمسين عاما كيف أن الجيش المصري الذي انتشر بقيادة عبد الحكيم عامر في قطر سوريا بعد نجاح الوحدة 58، ضجر به السوريون بعد أشهر بفعل معاكسات وتحرشه بالسوريات، وكيف أن الذين انفصلوا بالوحدة عن مصر بقيادة الضابط عبد الكريم النحلاوي عثروا على كميات من ”الزطلة” بالمكتب الشخصي للمشير لعبد الحكيم عامر حسبما ورد في شهادة النحلاوي على العصر لأحمد منصور..
لم يحدثنا في مؤلفاته الكثيرة، وأسلوبه الذي يميل فيه إلى مجادلة ”الفكرة” وتشريح ”الوضع” عرضا وطولا، عن أن سكرتير المعلومات لعبد الناصر سامي شرف، كان عميلا للمخابرات السوفياتية في مصر، وأن أشرف مروان صهر عبد الناصر تمكن الموساد من تجنيده، وهذه المعلومات ذكرتها أكثر من شخصية سياسية في مذكراتها…

نظام الأسد.. في عيون هيكل

والشيء بالشيء يذكر، بودي أن أسأل أستاذنا، لم نشيد بهيكل حين يصارحنا بمعلومات بشأن الأنظمة الملكية و”الرجعية” التي كانت تعادي نظام عبد الناصر، في حين نتغاضى عن مشكلة ”الصراحة” التي أصبحت لدى الرجل مرض مزمن، إذا تعلق الأمر بممارسات الأنظمة ”القومية” التي شابت على القمع، حين يقول مثلا في كتابه ”كلام في السياسة” ص395 أنه ”يتعاطف مع حافظ الأسد في سعيه إبرام اتفاق مع إسرائيل …”، فهذا موقفه الشخصي الذي ينبع من رؤية ما، ولكن لا نتفق معه حين يدسّ، ويخلق للأسد شخصية نموذجية في الحكم ويضع بحضرة القارئ حقائق مقلوبة…

من خلال لقائه بحافظ الأسد منتصف السبعينيات حرّر مجموعة أفكار استخلصها من لقائه بالرجل وكتب يقول ”… والشاهد أن الرئيس الأسد تصرف طوال مرحلة 73-81 بكفاءة مدت خطوطه من لبنان إلى إيران.. إن فكرة الشام التاريخي ماثلة في فكره ووجدانه!!”..

فمن خلال لقائه بحافظ الأسد منتصف السبعينيات حرّر مجموعة أفكار استخلصها من لقائه بالرجل وكتب يقول ”… والشاهد أن الرئيس الأسد تصرف طوال مرحلة 73-81 بكفاءة مدت خطوطه من لبنان إلى إيران.. إن فكرة الشام التاريخي ماثلة في فكره ووجدانه!!”.. ما هي هذه الكفاءة؟ أهي حبس أنفاس اللبنانيين ربع قرن؟، أم هي تدمير مدينة حماة على ساكنيها؟، أم مجازر تل الزعتر 76 ضد الفلسطينيين في لبنان؟ أين فكرة الشام التاريخي، من الجولان التي سقطت والأسد وزيرا للدفاع، وتوفي وتركها أسيرة، لؤلؤة كسيرة، بل إن هيكل عايش في سنواته الأخيرة مجازر الوريث بشار في الغوطة الشرقية، واستقوائه بالروس، وضياع سوريا، ولم يعلـق أو يقدم للزعيم القومجي ”دروسا”، ومن المعروف أن ”الحكومات الشمولية” تطلب رأيه!
ظل هيكل يتقلب مع كل نظام، لأجل الشهرة، والكسب، والبقاء أمام باب السلطة، يكتب فيستخدم حجم كثيف من المعلومات، التي تخدم رؤية معينة حتى يدهش قارئه، ويؤلف فيأتي بالقصص ”الملفقة” بما لم يأت به الأولون فيشد أسلوبه، ويحسب أنه مؤرخ أو ”روائي” اللحظة، ولكن كثير ممن اختلق لهم، ليرفع من كفة سيده جمال عبد الناصر، القصص كشفوا زيفه، ومنهم يوسف زعين رئيس الوزراء في دولة نور الدين الأتاسي 66-70 بسوريا، وهو طبيب شارك متطوعا في الثورة الجزائرية، قال بشأن الرجل في حوار نادر من منفاه في بودباست سنة 2005 أجراه مع الصحفي المصري الهام المليجي ونشر محتواه موقع العربية نت، يقول (…هيكل يعرف الكثير، ولكنه صامت وكتب عن أشياء غير حقيقية، وإنه ملغوم ويتلاعب بالمعلومات ويجب أن تنتبه إليه الأجيال وهي تقرا له…” هذا هو حسنين هيكل وهذه هي ”صراحته” وكذا ”مآثره”.

ads-300-250

1 تعليق

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

  • تعليق 6257

    ربيع بشاني

    ليكن في علم القراء الكرام ، ان يومية الخبر وللاسبوع الثاني على التوالي ، ترفض نشر ردي على الاستاد د العرنان ، فيما تجرأت على نشر مقاله الدي يفيض انشائية .

    • 0

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.