بشير حمادي سيرة ومسيرة، كتاب للأخ الأستاذ خيرالدين حمادي شقيق المرحوم ضمنه أهم جوانب حياة الراحل، ومواقفه وأفكاره ونشاطاته وعلاقاته ورأي "الزملاء" و"المهنيين" فيه، وهو مجهود معتبر يشكر عليه الكاتب.
♦ تقرأ الكتاب من صفحته الأولى إلى الثامنة والستين بعد المئتين، تتأثر لمسار الرجل ومسيرته وتتألم لمعاناته، وتبكي حظه وتسعد بسجله الحافل، لكنك تبقى على عطشك في الإلمام بكل مناحي حياة الصحفي الألمعي بشير حمادي رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى..
المشكل في بشير حمادي رحمه الله الظاهرة الإعلامية العابرة للزمن، والعلامة الصحفية المتميزة، الفكر الأصيل المتأصل المتمسك بالقيم، الجامع لكل الاختلافات المحتضن لكل الاتجاهات، وأحلامه الكبيرة وآماله المركبة في غد يراه جميلا رغم يقينه الراسخ بأن لا شيء يبشر بذلك..
ليس لتقصير من الكاتب ولا لنقص فيما قدمه من معلومات بعضها دقيق وغاية في الأهمية فالرجل الأخ الشقيق للراحل وكان أقرب الأهل والناس إليه وأكثرهم ملازمة له ومرافقة، إنما لأن الراحل حالة مهنية خاصة اكتنزت الكثير من علامات الاستفهام التي تبقى سرا مكنونا.
♦ المشكل في بشير حمادي رحمه الله الظاهرة الإعلامية العابرة للزمن، والعلامة الصحفية المتميزة، الفكر الأصيل المتأصل المتمسك بالقيم، الجامع لكل الاختلافات المحتضن لكل الاتجاهات، وأحلامه الكبيرة وآماله المركبة في غد يراه جميلا رغم يقينه الراسخ بأن لا شيء يبشر بذلك..
▪️ بشير وقف على خبايا الخيانات وعرف منابت العمالة، اكتشف الفخخ المنصوبة للوطن وعاش كل الكوابيس التي ألمت به والمحن ومع ذلك ظل يتألم.. ويحلم.
▪️ كان على قناعة بأن النظام ميؤوس منه، ومع ذلك ظل يناقره ويجادله بالتي هي أحسن.. يتحمل.. ويأمل..
▪️ وكان على دراية بأنه لا فرصة لصحافة حرة مستقلة ومع ذلك ظل يحاول .. ويتأمل..
▪️ وكان يعي بأن زملاء المهنة لا يجتمعون على كلمة سواء ولا يؤتمن جانبهم ولا صداقة بينهم ولا تضامن ولا خير فيهم إلا من رحم ربي فقد طعنوه وما طعن وما سب وما لعن ومع ذلك ظلت يداه مفتوحتين لاحتضان الجميع.. يحضن.. ويجس النبض..
♦ لازمته سنين وسألته عن كل هذه المسائل، حتى رحل فما أجاب ولا علل ولا حلل.. سأموت وفي نفسي أشياء كثيرة من أخي المرحوم بشير حمادي الكريم المبجل..
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.