لم أحكم على الشيخ موسى عزوني بأنه عالم جليل وشيخ فذ، واسع المعرفة بالدين وأصول الإسلام وأمهات الكتب، ومتفقه بعمق وضليع في اللغة العربية، إلا بعد أن استمعت – ليس لعشرات، بل لمئات الساعات – من دروسه.
لم تكن مجرد محاضرات دينية تقليدية جافة يلقيها كل جمعة واثنين وثلاثاء عبر الإذاعة، بل كانت دروسًا في الحياة والواقع وما يجري في العالم يحضر لها كل ليلة بعمق..
ودائمًا ما أقول: لو لم يكن الشيخ موسى عزوني جزائريًا، لجعله الجزائريون أشهر داعية، لكنه جزائري، ونحن – كما اعتدنا – لا نقدر ما هو منا، ونزدري بضاعتنا ولو غلت مقابل أي بضاعة من المشرق ولو رخصت.
@ طالع أيضا: معجزة ضوء الفجر الأزرق!
تجربة 27 سنة قضاها في الخارج أضفت على خطابه بُعدًا مختلفًا، جعله يغوص في فقه الواقع بأسلوب قلّ نظيره بين الأئمة والخطباء.
قد تصدر عن الإمام كلمة لا تعجب البعض، بينما يراها آخرون عادية، كما حدث مع درس قديم اجتزئ من سياقه، لكن ذلك – في كل الأحوال – لا يقلل من شأنه، وشخصيا اعتبره من الشيوخ الذين أحدثوا تحولًا في علاقتي بالدين، بل هو الشيخ الذي ساعدني على فهمه كما ينبغي، وجعلني أجد المتعة في تدبر القرآن والبحث فيه.
فضله عليّ كبير، حتى أنني اعتبرته العام الماضي من بين الشخصيات التي أحدثت تغييرًا حقيقيًا في حياتي نحو الأفضل، بل كان الأبرز بينها كما اقترحته لأصدقاء كثر ولم أجد منهم إلا الإعجاب…
ودائمًا ما أقول: لو لم يكن الشيخ موسى عزوني جزائريًا، لجعله الجزائريون أشهر داعية، لكنه جزائري، ونحن – كما اعتدنا – لا نقدر ما هو منا، ونزدري بضاعتنا ولو غلت مقابل أي بضاعة من المشرق ولو رخصت.
@ طالع أيضا: نصائح ذهبية: كيف تتعلم الاستيقاظ باكرًا؟
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.