يبدو أن فرنسا التي خسرت كل قواعدها العسكرية في إفريقيا باتت رهينة يمين متطرف يقودها إلى نهاية الجمهورية الخامسة.
– الرئيس الفرنسي يصم آذانه عن الأصوات الوازنة والعاقلة في بلاده.. ويُساير تيار اليمين المتطرف في إدارة أحد أعنف الأزمات السياسية مع الجزائر منذ استقلالها من الاستعمار الفرنسي عام 1962.
– تصريحات رئيس الحكومة الفرنسية اليوم، وإصراره على اعتبار قضية بوعلام صنصال شأنا فرنسيا؛ دليل على أن عقلية المستعمر التي خاطب بها ماكرون رؤساء دول إفريقية؛ تسيطر على القرار السياسي للإليزيه..!
الدول الأوروبية لن تفرط في مصالح اقتصادية مع بلد بمكانة الجزائر لإرضاء اليمين المتطرف المتحكم في القرار السياسي الفرنسي..
@ طالع أيضا: المحاكمة والتجريم..!
– يتوهم رئيس الحكومة الفرنسية فرنسوا بايرو أن الرأي العام الجزائري في خلاف مع الجزائر الرسمية وأن الجزائريين الذين لا يزالون في سوادهم الأعظم، ينتظرون اعتذارارسميا من فرنسا على جرائمها الاستعمارية، يمكن أن يقفوا في صف باريس ضد الموقف الرسمي الجزائري.
وبايرو بذلك لا يفهم عقلية “تغنانت” أو “العناد” و”الأنفة” لدى الجزائريين عندما يتعلق الأمر بفرنسا.. مستعمر الأمس تحديدا..!
فرنسا الرسمية تصر على التعامل مع مستعمراتها السابقة بمنطق إستعلائي..
– وزير الخارجية الفرنسي يدرك جيدا أن رهانه على دعم أوروبي لتقييد التأشيرات على الجزائريين لن ينجح.. فالاتحاد الأوروبي لم يعد بتلك القوة بعدما أبان عجزه أمام روسيا والصين وأمريكا برئاسة ترمب.
والدول الأوروبية لن تفرط في مصالح اقتصادية مع بلد بمكانة الجزائر لإرضاء اليمين المتطرف المتحكم في القرار السياسي الفرنسي.
بعد تجرؤ باريس على المضي بعيدا في التصعيد الدبلوماسي مع الجزائر؛ آن الأوان لتمرير مشروع قانون تجريم الاستعمار في البرلمان الجزائري.
@ طالع أيضا: فرنسا نهبت 2200 مليار أورو من الجزائر..!
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.