زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

عمران.. صورة أخرى لطفل لا تهزّ العالم الأعمى!

عمران.. صورة أخرى لطفل لا تهزّ العالم الأعمى!

عمران لا يعرف ماذا يحصل في وطنه ولا ما حدث لعائلته..

صورة مؤلمة أخرى لطفل آخر لا تهزّ العالم.. هذا العالم الذي يأبى أن يتحرّك، ويصرّ على أن يصمّ آذانه ويعمي آذانه.. إنها للطفل عمران دقنيش، الذي أخرجه أفراد الحماية المدنية في حلب بسوريا من تحت أنقاض بيت عائلته المدمّر بالبراميل المتفجّرة، التي تطلقها الطائرات السورية.

بدا الطفل عمران، ذو الخمسة أعوام، في حالة من الدهشة وهو بين يدي رجل الهلال الأحمر السوري،  ونبدّت صورته الماساوية أكثر حينما أُجلس على كرسيّ سيارة الإسعاف.. كان مغبرّ الوجه لا تبدو ملامحه من كثرة الغبار والدماء التي لوّنته وأخفت بياضه الناصع، كما غطى التراب شعره الحريري الأصفر.

ح.مzoom

هذا طفل آخر مثل إيلان الكردي وغيره ممن شرّدتهم الحرب في سوريا.. ربما حظ عمران أن أخاه الصغير نجا أيضا من القصف ووالدهما أيضا.. ويبدو أن الأم قد نجت ايضا لكن إصابتها تبدو بليغة، وستكشف الايام المقبلة عن قصة هذه العائلة.

سوريون رأوا بأن عمران هو الذي يصلح لتمثيل بلدهم لأنه وجهها الحقيقي اليومzoom

لقد خاض عمران  تجربة الدفن حيا، وشاءت إرادة الله تعالى أن تهيئ له ولعدد من الأطفال والنساء من ينتشلهم وقد لحقت بهم إصابات مختلفة بعد تدمير منازلهم في غارة نفذتها الطائرات الحربية على حي القاطرجي بحلب مساء أمس الأربعاء 17-08-2016، قتل فيها ستة مدنيين وأصيب 12 آخرون بجروح.

وتداول ناشطون صورة عمران على شبكات التواصل الاجتماعي، واعتبروه وجها مأساويا آخر من المأساة السورية المتواصلة.

ads-300-250

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.