زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

“عقيدة العداء للجزائر” تُغرق المخزن في التطبيع العسكري

الخبر القراءة من المصدر
“عقيدة العداء للجزائر” تُغرق المخزن في التطبيع العسكري ح.م

تتصاعد وتيرة التعاون العسكري بين إسرائيل والمغرب بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، ويرتكز هذا التعاون بشكل أساسي على بيع الأسلحة وتبادلات استخباراتية وبيع تكنولوجيا الحرب الإلكترونية لتعزيز القدرات العسكرية لـ "المخزن".

ولقد زودت إسرائيل المغرب بأنظمة دفاع جوي وطائرات دون طيار وأنظمة تنصت متطورة جدا..

ويندرج هذا التحالف في سياق إقليمي متوتر يتميز بمواصلته استفزازاته المتكررة لجارته الجزائر وتعنته لاحتلاله غير الشرعي للصحراء الغربية.

وتم تجديد هذا التحالف في ديسمبر 2020 كجزء من اتفاقيات أبراهم، وهي عملية لتطبيع العلاقات بين الدولة العبرية والدول العربية، بدعم من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وضمن هذا المسار، انعقد الاجتماع الأول للجنة متابعة التعاون الدفاعي المغربي ـ الإسرائيلي يومي 16 و17 جانفي 2023 بالرباط، برئاسة مشتركة من قبل المفتش العام للقوات المسلحة الجنرال “دوكور دارمي بلخير الفاروق” و”درور شالوم”، مدير مكتب الشؤون السياسية والعسكرية في وزارة الدفاع الإسرائيلية.

@ طالع أيضا: ٍوزير مغربي يفضح الملك ونظام المخزن هائج..!

وناقش هذا الاجتماع مختلف مجالات التعاون العسكري الثنائي، لاسيما الخدمات اللوجيستية الخاصة والتدريب والتكوين وكذلك اقتناء وتحديث الأسلحة والمعدات العسكرية المغربية.

وفي نوفمبر 2021 وقع وزير الدفاع الإسرائيلي السابق “بيني غانتس” مذكرة تفاهم في الرباط تنظم العلاقات العسكرية والأمنية مع المغرب، وأعقبت زيارته التاريخية زيارة رئيس الجيش السابق “أفيف كوخافي”، أول زيارة لرئيس أركان إسرائيلي للمملكة المغربية.

يذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية كشفت في فيفري 2022 أن “المغرب ناقش احتياجاته مع إسرائيل التي اقترحت عدة بدائل منها نظام “باراك”. وقد تم اختياره لما يتمتع به من مرونة وقدرات في مختلف المجالات”.

وكشفت أيضا أن “بوعز ليفي”، الرئيس التنفيذي لشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، سافر سرا إلى المغرب حيث عرض إمكانيات أنظمة الدفاع الصاروخي واختتم تفاصيل الاتفاق”.

ولتعزيز ترسانته العسكرية وتحديث أسلحته، تسلم المغرب أول أنظمة باراك أم إكس “Barak MX” المضادة للصواريخ، التي تصنعها شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية.

كما ورد أن الجيش المغربي استقبل وأدخل في الخدمة أول أنظمة دفاع جوي وصاروخي، أنظمة باراك أم إكس “Barak MX”، في أعقاب اتفاقية التعاون الدفاعي الاستراتيجي الموقعة في عام 2021 بين تل أبيب والرباط، التي أتاحت للمملكة إمكانية اقتناء أسلحة إسرائيلية عالية التقنية. بالإضافة إلى ذلك، فهي صفقة شراء تزيد قيمتها على 500 مليون دولار تعود إلى فيفري 2022، حسبما أعلنت عنه عدة وسائل إعلام إسبانية.

@ طالع أيضا: غليان في المغرب بسبب “الغلوّ” في التطبيع..!

وتذكر نفس المصادر أنه “بفضل هذا الاتفاق الاستراتيجي، تمكن المغرب من الوصول إلى تقنيات مثل Heron أو Hermes 900 وهي طائرة دون طيار وطائرات Harop الانتحارية ومجموعة من صواريخ Spike المضادة للدبابات، بالإضافة إلى روبوتات مركبات الدوريات بنظام Elbit Systems واعتراض الطائرات دون طيار بنظام Skylock.

علاوة على ذلك، نقلت الصحافة الإسرائيلية منذ فيفري 2022 عدة معلومات حول توقيع عقود نقل أسلحة إسرائيلية لصالح الجيش الملكي، تتعلق بنظام الدفاع الجوي والصاروخي “Barak MX” أو “Skylock Dome” طائرة دون طيار..

ومع ذلك، أعلنت الشركة المصنعة “Bluebird AeroSystems Ltd” مؤخرا أنها سلمت 150 طائرة دون طيار “WanderB” و”ThunderB” للجيش المغربي، التي ستستخدم في “مهام ISTAR ومراقبة الحدود ودعم المدفعية، وهي طائرات تكتيكية ومتعددة الأغراض من مصنع أسلحة سيراليان”.

ويستمر المغرب في إستراتيجيته لبناء أسطول قوي من الطائرات دون طيار. وتصنف إسرائيل كواحدة من المصدرين الرئيسيين في العالم للطائرات المسلحة دون طيار والبرامج الأمنية مثل بيغاسوس Pegasus من مجموعة NSO، التي كانت موضوع تحقيق دولي واسع النطاق.

وحسب موقع الدفاع الإسرائيلي المتخصص، فإن الاتفاقية المسماة “باراك 8” هي نتيجة مفاوضات بدأت خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي “بيني غانتس” إلى المغرب في نوفمبر 2021. وتتعلق الاتفاقية بنظام Lightning-8 الإسرائيلي، من صنع إسرائيلي-هندي (منظمة البحث والتطوير الدفاعية الهندية DRDO)، القادر على اعتراض أي تهديد جوي (صواريخ، طائرات دون طيار، طائرات هليكوبتر، طائرات مقاتلة، إلخ) حتى مدى 150 كلم. ويمكن تثبيت Lightning-8 على السفن أو كنظام أرضي، وهو يشتمل على نظام قيادة وتحكم ورادار تتبع وصواريخ (Barak-8) وقاذفات متحركة بثمانية صواريخ لكل منها.

ويشير موقع الدفاع الإسرائيلي إلى أن العقد الأخير المتعلق بنظام Barak-8 مدرج في ميزانية الدفاع المغربية لعام 2022. “في هذا السياق، سيتم تخصيص 12.8 مليار دولار لشراء وإصلاح المعدات للقوات المسلحة الملكية، وهذا يعني شراء أسلحة جديدة وتوقيع عقود أسلحة جديدة مع إسرائيل”، حسب نفس الموقع.

وحسب “جاك نيريا”، وهو ضابط مخابرات سابق في الجيش الإسرائيلي والمستشار السياسي السابق لرئيس الوزراء “يسحاق رابين” والباحث في “مركز القدس للشؤون العامة”، فإن “المغرب وإسرائيل يبحثان عن تعاون مربح للجانبين في المجالين العسكري والأمني”. بالنسبة لضابط المخابرات السابق في الجيش الإسرائيلي، “تظل إمكانية صناعة الطائرات دون طيار الأكثر فائدة للحليفين في هذا التعاون”.

بالنسبة لجاك نيريا، “ستشهد جميع النزاعات المستقبلية استخداما مكثفا للطائرات دون طيار، وفي هذا المجال فإن الصناعة العسكرية الإسرائيلية متقدمة جدا”، ما يجعل الجيش الإسرائيلي يتباهى بأنظمة أسلحته الأكثر تطورا من الناحية التكنولوجية. أنظمة أسلحة يمكن أن تشاركها منطقيا مع الجيش الملكي، وفقا لبنود اتفاقية الدفاع التي تربط الرباط بتل أبيب والتي تنص، من بين أمور أخرى، على نقل وبيع الأسلحة بين الحليفين وتحضير القوات المسلحة المغربية لخوض حرب إلكترونية.

يعول نظام المخزن على حليفه الإسرائيلي للتحضير لحرب إلكترونية، وهي حرب تستخدم فيها التقنيات الإلكترونية لتعطيل الأنظمة الإلكترونية للعدو، ويمكن أن تشمل إجراءات مثل تعطيل اتصالات الرادارات والتشويش على إشارات الملاحة والتشويش على الإرسال اللاسلكي.

تستخدم الجيوش تقنيات الحرب الإلكترونية لحماية أنظمتها الإلكترونية وتعطيل الأنظمة الإلكترونية للعدو، بهدف جعلها معطلة. ويمكن أن يشمل ذلك الأسلحة الإلكترونية النشطة التي تنبعث منها إشارات لتعطيل الأنظمة الإلكترونية للعدو وكذلك الأسلحة الإلكترونية التي تستخدم أجهزة استشعار للكشف عن إشارات العدو وتحليلها.

@ طالع أيضا: “المسيرة السوداء”.. هكذا بدأت مأساة الصحراء الغربية

ولقد أصبحت الحرب الإلكترونية مجالا حاسما في الحرب الحديثة، حيث يعتمد المزيد من الأنظمة العسكرية على التكنولوجيا الإلكترونية.

ويرى الرئيس السابق للوحدات التحليلية في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، “بيلار بول”، “أن تطبيع العلاقات بين النظام المغربي والكيان الصهيوني لم يتم في اتجاه السلام”، مؤكدا “أن التغيير في سياسة الولايات المتحدة تجاه القضية الصحراوية كثف التوترات في المنطقة وعقد الجهود الدولية لحل الصراع في الصحراء الغربية”.

في مقال نشرته المجلة الأمريكية التي تصدر كل شهرين “ذي ناسيونال انترست”The National Interest، اعتبر السيد بيلار، الذي شغل العديد من المناصب التحليلية والإدارية، بما في ذلك منصب رئيس الوحدات التحليلية في وكالة المخابرات المركزية، “أن مصطلح “اتفاقيات السلام” يشير إلى أن تطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني والدول العربية بما فيها المغرب مصطلح “غير لائق” لأنه، حسب قوله، “ترقية للعلاقات القائمة، ولا شيء أكثر من ذلك”.

يجب التذكير بأن فرنسا والولايات المتحدة تزودان القوات المسلحة المغربية بشكل حصري. والسبب بسيط: فالمغرب يحمل منذ عام 2004 لقب الحليف الرئيسي من خارج الناتو وهذا ليس هو الحال بالنسبة للجزائر.

هذا التصعيد في التسلح بالاعتماد على إسرائيل تغذيه، مع الأسف، عقيدة العداء للجزائر ووهم التفوق عليها. ويمكن أن تكون لزيادة التسلح العسكري والأعمال العدائية عواقب وخيمة على الأمن في المنطقة والسلام العالمي، كما قد تؤدي إلى تصعيد التوترات وزيادة خطر نشوب نزاع مسلح بين دول المنطقة، تغذيه مصالح قوى خارجية ومن شأنها أن تؤدي أيضا إلى اختلال توازن القوى وعدم الاستقرار الإقليمي.

@ المصدر: الخبر

ads-300-250

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.