عزيزي المحلل.. تمهل قليلا قبل أن تبدأ الخوض بتشنج في موضوع البريكس، هناك حقائق يجب أن تعرفها قبل أن تبدأ مرافعاتك.
– هذا ليس شكلا للإندماج الاقتصادي التقليدي، بمعنى أنه ليس اتحادا اقتصايا، ولا سوقا مشتركة، ولا اتحادا جمركيا، ولا حتى منطقة تبادل حر. وابحث تفاصيل ذلك في مضانه إن شئت.
– الأمر يتعلق بناد يهدف إلى التأثير في معادلة النفوذ والهيمنة الاقتصادية على المستوى العالمي. ولذلك قد يكون من الأفضل لك وأنت تحلل أن تستعين بمقولات “الاقتصاد السياسي الدولي”. المقاربة الاقتصادية الصرفة لن تسعفك كثيرا في هذا الشأن.
– ما تجده من أرقام تتعلق بحصة البريكس في الاقتصاد العالمي، من حيث الناتج الاجمالي الخام، والتجارة الدولية، والمؤشرات الاقتصادية والديمغرافية الأخرى، هو خاص بمجموع اقتصادات الدول الخمس، وليس متعلقا باقتصاد المجموعة بصفتها كتلة واحدة.
– خذ وقتك للتأمل في المؤشرات الكبرى لكل دولة على حدى، سيمكنك ذلك من معرفة الوزن النسبي لكل دولة ضمن المجموعة.
– حين ظهر تركيب الـ BRIC أول مرة، استخدم للحديث عن الاقتصادات (من خارج محموعة السبعة) التي استمرت في تحقيق نسب نمو سنوي معتبرة بشكل شبه منتظم، وهو ما أعطاها لقب الاقتصادات الصاعدة.
يعني.. ابن اقتصادا صاعدا أولا ثم فكر في الانضمام إلى المجموعة. إنهم يريدون من يزيدهم قوة نسبية، وليسوا جمعية خيرية تمد اليد إلى الاقتصادات المتعثرة.
– وأخيرا.. إن أردت الحديث في الموضوع من باب التخصص، فلا تلبس، رجاء، عباءة الموظف الحكومي. ستسيء بذلك إلى الحكومة وإلى التخصص على حد سواء.
@ طالع أيضا: هذه مجموعة “بريكس” التي تريد الجزائر الانضمام إليها
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.