زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

عجائب قراءة سورة البقرة كل صباح!

فيسبوك القراءة من المصدر
عجائب قراءة سورة البقرة كل صباح! ح.م

بتوجيه من أحد الإخوة، بدأت أقرأ سورة البقرة كاملة صباحًا، وكانت تجربة مميزة، فقررت أن أشاركها معكم لعلها تكون سببًا في فتح باب من أبواب الخير كما فُتح لي.

ومثلما لم أتردد يومًا في مشاركة تجاربي مع الآخرين في مجال الأكل الصحي، والحياة بلا سكر والحمام البارد، والمشي والرياضة والدعوة للخير من خلال نشر قصص الصدقة نقلا عن أصحابها، وغيرها لم أتردد في مشاركة التجربة هذه والله وحده يعلم النوايا، ووحده وراء القصد.

قراءة البقرة لا تستغرق أكثر من 45 دقيقة، ويمكن تقسيمها لمن لا يتسع وقته.

لكن من جرب ختمها صباحًا سيشعر بفرق حقيقي في يومه، وسيجد أن هذا أفضل بداية لنهاره.

الآن صلاة الصبح قبل الخامسة صباحًا. هناك متسع من الوقت لفعل ذلك قبل الدوام في وقت صفاء الذهن والهدوء ما يساعد على التدبر والخشوع. إنه وقت هادئ قبل بدء يوم شاق.

لماذا سورة البقرة؟

لأنها أعظم وأطول سورة في القرآن، ولأنها وصية نبوية: “اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة (أي السحرة)”.

كما أنها، مع سورة آل عمران، تأتي يوم القيامة كغمامتين تحاجّان عن صاحبهما، وتزيدان البركة في الحياة.

ما لاحظته من فوائد عديدة سأشاركها معكم في النقاط التي جمعتها من تجربتي الشخصية:

1. شعور بالإنجاز الحقيقي

حين تبدأ يومك بقراءة أطول سور القرآن، سورة البقرة، تشعر وكأنك أنجزت شيئًا ضخمًا فعلاً. لا أحد يبدأ يومه بـ50 صفحة من كلام الله ثم يقول: “لم أفعل شيئًا”.

هذا الإنجاز يعطيك شعورًا بأنك قمت بشيء معتبر منذ الصباح، حتى لو واجهت صعوبات طوال اليوم، فقد حققت بداية قوية.

2. انطلاقة ذهنية نادرة

50 صفحة من القرآن كفيلة بأن تفتح نوافذ عقلك، لتتنفس بعدها أفكارًا جديدة. مع كل كلمة، تشعر أن ذهنك أصبح أكثر صفاءً وأفكارك أكثر تدفقًا، وكأنك انتقلت من غرفة ضيقة إلى فضاء مفتوح، مما يجعلك تبدأ يومك بروح صافية.

3. راحة نفسية شاملة

في زمن تمتلئ فيه حياتنا بالأخبار السيئة والضغوط المتراكمة، تجد في سورة البقرة واحة من الطمأنينة في صحراء قاحلة. تنتهي منها وقد هدأت نفسك، وتشعر أن كل شيء سيكون على ما يرام. حتى لو لم يتغير شيء حولك، ستشعر أنك قد تغيرت أنت من الداخل.

4. تغذية فكرية وإيمانية

ليست مجرد تغذية روحية فقط، بل تغذية عقلية أيضًا. بعد قراءة السورة، تبدأ يومك وأنت أكثر وعياً، وعن تجربة لن تشارك في نقاشات فارغة أو جدالات ومعارك بلا فائدة ، لن تلتفت إلى التفاهات لأن ذهنك مشبع بما هو أعمق وأكثر قيمة.

5. تحصين داخلي حقيقي

يبدو وكأنك تبني سورًا من حولك، سُورًا لا يراه أحد، ولكنه هناك..موجود.. شعورك بالحماية يكون أكثر وضوحًا، تحميك البقرة من الهموم، من الحزن، من التوتر، من القلق ومن الحسد ومن السحـر.

6. تدفُّق في البركة

البركة تصبح مسملوسة. فجأة، كل شيء في يومك يصبح أسهل أو دعنا نقول أكثر تنظيما: المهام، التواصل، الوقت، العمل، لست أول من قال هذا..جربوا واحكموا.

7. طرد للكسل والخمول

بعد قراءة البقرة، يصبح من الصعب أن تبقى في حالة خمول ذهني وحتى جسدي. كأنك مارست تمرينًا عقليًا وروحيًا يوقظك. من يبدأ بتحدي عقله الباطن وصوته الداخلي (سورة طويلة، أنت متعب..ستقرها لاحقًا) سيكون قادرا على هزم كل الصعوبات الذهنية وبالتالي الجسدية.

8. كنز بصحبتك كل يوم

كلنا سنموت في يوم من الأيام، دون سابق إنذار. لكن كم هو مريح أن يكون آخر ما فعلته في هذه الحياة هو أنك قرأت سورة البقرة؟ قرأتها ثم خرجت أو نمت أو جلست لتترك الدنيا وأنت محصن بكلام الله، كما لو أنك أخذت معك شيئًا كنزا ثمينا في آخر لحظاتك.

9. خروج من البلادة الروحية

في عالم مليء بالضغوط والتشتت في زمن مواقع ال تواsل، تصبح سورة البقرة بمثابة التنبيه الروحي الذي يفيقك. تصحح اتجاهك، وتعيدك إلى المسار الصحيح. إنها كأنها وضوء داخلي، يعيد إحياءك من الركود الروحي، من يقرأ خمسين صفحة سيكون قادرا على تحدي عادة البقاء لساعات أمام الهاتف، أكثر تركيزا وأقل بلادة وأبعد عن الفيديوهات العشوائية.

10. إعادة توجيه الحياة

كل صباح مع سورة البقرة، كأنك توقّع عقدًا جديدًا مع الله. تجدد نيتك، تركز أهدافك، وتحدد أين تذهب في هذا اليوم. تقف وتقول لنفسك: وبينما هناك من هو ضائع لديك بوصلة فتقول”أنا هنا، هذا هو طريقي، وهذه هي بداية يومي”.

11. أثر عميق يتراكم بهدوء

قد لا تلاحظ التغيير فورًا، لكن بعد أيام وأسابيع من المواظبة على قراءة السورة، ستكتشف أنك أصبحت شخصًا آخر. مزاجك أفضل، صبرك أكثر، ورؤيتك للأمور أوضح وأصبحت أكثر نقاءً وهدوءً وصفاءً، القرآن كأنه يقوم بغسلك من الداخل.

12. علاج للهوى الذي ينهشنا

العالم مليء بكل ما هو سطحي، وكل ما هو مُغري، ولكن سورة البقرة تعيدك إلى نفسك، تعيدك إلى القيم الحقيقية. تذكرك بالآخرة، بالجنة، وتساعدك على كبح رغباتك وأهوائك التي تبتلعنا في عالم اليوم.

13. رسائل خفية لك وحدك

في كل مرة تقرأ فيها سورة البقرة، هناك آية تهمس في قلبك، وكأنها تخاطبك مباشرة، ستنتبه كل مرة لآية محددة ومختلفة.. قد تكون إجابة على تساؤلاتك، أو دعوة للتغيير. كل قراءة تمنحك شيئًا خاصًا، وكأن الله يبعث لك رسالة مباشرة ومتجددة

14. دليل النجاة من حياة ضنكا

في زمن الفتن، تبقى سورة البقرة أحسن توجيه رباني. تبدأ بها يومك، فتدرك الحقيقة: “ذلك الكتاب لا ريب فيه”. منذ اللحظة الأولى، ستشعر أن الطريق أصبح أكثر وضوحًا، ومع الاستمرار ستعرف أنك لن تكون الشخص نفسه الذي بدأ رحلة قراءة سورة البقرة، ستتغير وستكون أفضل وستشعر أنك انتقلت من ضفة لأخرى، ويكفي أن من ترك القرآن وأعرض عن ذكر الله أعرضت عنه الراحة وابتعد عنه الهناء وكتب له الضنك..

👈 ملاحظة أخيرة:

حين تسمع عن قراءة سورة البقرة يوميا، قد تشعر أنها طويلة جدًا، ومعقدة، ومليئة بالألفاظ الصعبة، وقد تتساءل كيف يمكن لك أن تلتزم بذلك؟

ولكن بمجرد أن تنوي وتقرر فعلا وتتحدى صوتك الداخلي وتبدأ في قراءتها، ستكتشف جمال اللفظ القرآني البديع. ستشعر كم هي سهلة ويسيرة، وخفيفة ورشيقة، حتى أنك ستندهش من وضوح معانيها، التي تأتي مع كل آية.

لا تقتصر إعجازيتها على المعاني، بل على أسلوبها المريح المطمئن ومع مرور الوقت، ستلاحظ كم يسهل على لسانك التعود على كلماتها، وكيف تصبح قادرًا على قراءتها وكأنك حفظتها عن ظهر قلب، بل وستحفظ دون أن تشعر آيات كثيرة..ستحس بعد أيام أنك تكررها منذ سنوات، ومع أنها قد تبدو في البداية بعيدة. إلا أنها قريبة، قريبة جدًا..

مصحف لا غير وربما هاتف ذكي بلا أنترنت.. فقط حاول وجرب ولاحظ بنفسك..
ويومكم طيب ومبارك وسعيد..

@ طالع أيضا: معجزة ضوء الفجر الأزرق!

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.