زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

طوفان الأقصى.. هل تكون الحرب الأخيرة؟

فيسبوك القراءة من المصدر
طوفان الأقصى.. هل تكون الحرب الأخيرة؟ ح.م

حجم البأس الشديد والصراعات الداخلية العاتية بين قادة المشروع الصهيوني في إسرائيل قد تكفي المؤمنين شر القتال..!

قد أكون متفائلا إلى حد كبير إذا قلت إن طوفان الأقصى قد تكون الحرب الأخيرة بين المقاومة الفلسطينية والاسرائيليين، لأن حجم البأس الشديد والصراعات الداخلية العاتية بين قادة المشروع الصهيوني في إسرائيل قد تكفي المؤمنين شر القتال، لأن حجمها كفيل باندلاع صراعات داخلية وحرب ضروس بينهم فور الإعلان عن انتهاء الحرب تفوق الخيال..

لذلك فإن الكثيرين منهم لاسيما المتطرفين لا يريدون نهاية الحرب ويهددون بالانسحاب من الحكومة وهدمها إذا توقفت الحرب.

أنا لا أكلمكم عن أحلام أو أوهام أو تهيؤات أو أماني وانما هذه حقائق تمتلئ بها صحفهم ووسائل إعلامهم ويعكسها واقعهم ويتحدث عنها مؤرخوهم ومفكروهم وسياسيوهم..

@ طالع أيضا: المسرحية انتهت.. والصراع الداخلي بين المجرمين بدأ

هذا الصراع الداخلي قد يؤدي على المدى القريب أو البعيد إلى بداية تفكيك إسرائيل ونهايتها على أيدي الصهاينه أنفسهم كما انتهت الدولتين اليهوديتين الأولى والثانية على أيدي قادتها، وكما انتهت دول كثيرة في التاريخ القريب والبعيد بسبب الصراعات الداخلية..

لاسيما إذا غرقت الولايات المتحدة التي تعتبر شريان الحياة الرئيسي لإسرائيل في صراعات داخلية وأزمات اقتصادية تحول بينها وبين مشروعها الصهيوني..

وهذا ما يسمى بلعنة العقد الثامن التي يخاف منها الصهاينة برعب ويترقبونها بهلع، مثل المصاب بورم الدماغ الخبيث الذي ينتظر نهايته الحتمية في أي وقت، لأن كلا الدولتين اليهوديتين في التاريخ سقطتا قبل أن تتم أي منهما ثمانين عاما..

وهذه اللعنة يتحدثون عنها في كل وسائل إعلامهم بهلع واضطراب وفقدان للرؤية أو الحل أو العلاج مثل المصاب بمرض وراثي مميت لا دواء له ولا مصل ولا علاج، وإنما ينظر إلى حفرة نهايته ويخطو نحوها مرغما كل يوم خطوة حتى يسقط في النهاية فيها..

وفي هذه الحالة لن تفلح أمريكا ولا أوروبا ولا كل حلفاء إسرائيل العرب في الإصلاح بينهم أو إنقاذهم من هذا المصير المحتوم.

هي أحد السيناريوهات الهامة القاتمة التي يتخوف منها قادة إسرائيل، والتي حذر منها الرئيس الاسرائيلي نفسه في خطاب مطول قبل حرب طوفان الأقصى.

@ طالع أيضا: الجيش الأكثر إجراما وإخفاقا في التاريخ؟

وعمليا فهم يعيشون في الصراعات الداخلية منذ 5 سنوات وعقدوا 5 انتخابات وشكلوا عدة حكومات متصارعة فاشلة ولم ينجح أحد في الإصلاح بينهم، لكن حرب طوفان الأقصى هي التي وحدتهم شكليا وأجّلت صراعاتهم وهي التي ستفجرهم من الداخل فور انتهائها.

أنا لا أكلمكم عن أحلام أو أوهام أو تهيؤات أو أماني وانما هذه حقائق تمتلئ بها صحفهم ووسائل إعلامهم ويعكسها واقعهم ويتحدث عنها مؤرخوهم ومفكروهم وسياسيوهم..

وهي أحد السيناريوهات الهامة القاتمة التي يتخوف منها قادة إسرائيل، والتي حذر منها الرئيس الاسرائيلي نفسه في خطاب مطول قبل حرب طوفان الأقصى.

لذلك فإن هناك إلحاح لاسيما للمتطرفين داخل اسرائيل بأن تستمر الحرب رغم كل خسائرها الفادحة لأنها ملهاة لهم عن تفجر الوضع الداخلى، وتمنحهم نشوة الوحدة الزائفة والغيبوبة عن استيعاب حجم الهزيمة.

وكما نرى آيات الله تتجلى عجبا وتترى تتابعا منذ 7 اكتوبر، ويقين المؤمنين بنصر الله يظهر في الأفق شيئا فشيئا، سنرى الأعجب بعد نهاية الحرب، لكن التغيرات الهائلة في حياة الأمم تحتاج إلى صبر و يقين..

“ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله”..

وإن غدا لناظره قريب.

@ طالع أيضا: دراسة لـ”نيوزويك”: أمريكا خائفة من “حماس”!؟

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.