نشر الصحفي الإسرائيلي في جريدة "معاريف" الإسرائيلية، جدعون كوتس، تقريرا عن الأوضاع في الجزائر، بعدما تمكّن من الدخول إلى البلاد رفقة رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس، خلال زيارته الرسمية في أفريل الفارط، وأثار التقرير حفيظة الصحافة الجزائرية ما جعلها تتساءل: كيف تمكّن جدعون من الدخول؟
وتناول التقرير، الذي كان بعنوان “زيارة نادرة لبلد ذي ماضٍ دموي ومستقبل غامض”، العلاقات الجزائرية الفرنسية والبطالة، بالإضافة إلى ما سمّاه “الإسلام الراديكالي” ونظرة الشباب إليه، وتحدّث عن المخابرات الجزائرية، كما تحدّث إلى مسؤولين في الدولة.
ونشر الصحفي الإسرائيلي صورة له أمام قصر الحكومة في الجزائر العاصمة وصورة للعاصمة من داخل فندق الأوراسي.
كما تحدث جدعون عن الرئيس بوتفليقة وصحته وعن المرحلة التي ستلي نهاية حكمه، وهي مرحلة وصفها بـ”المجهولة”.
ويطرح نشر تقرير حول الجزائر على صحيفة إسرائيلية، لأول مرة، تساؤلات حول توقيت النشر وخلفياته، حيث تشهد البلاد حراكا سياسيا محموما تحضيرا لرئاسيات 2019، وفي وقت تشهد فيه العلاقات الجزائرية الفرنسية توتّرا كبيرا، ما يُحيل إلى أن الطرف الإسرائيلي يدفع بالأوضاع إلى التأزم أكثر في الجزائر داخليا وخارجيا.
ويغلب الظن بأن الصحفي الإسرائيلي لم يدخل إلى الجزائر بصفته الإسرائيلية، بموجب أنه لا علاقات ديبلوماسية بين الجزائر وإسرائيل، ما يرجّح أنه دخل بجنسية أخرى.
وربما ستعرف هذه القضية تطورات في الأيام المقبلة، على اعتبار أن الحكومة مطالبة بتبرير طريقة دخول جدعون أمام الرأي العام.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.