تقدمت الإعلامية المصرية شيماءعبد المنعم باعتذارها على فضيحتها الشهيرة خلال حفل جوائز الأوسكار الأسبوع الماضي، بسبب سؤالها “الغريب” للنجم السنمائي العالمي #ليوناردو_دي_كابريو، والذي جعلها محل سخرية وصلت حد الإهانة خصوصا عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
وبعد أيام من الصمت، اضطرت شيماء عبد المنعم أن تخرج عن صمتها في تدوينة عبر صفحتها على موقع فيسبوك، عبرت فيه عن اعتذارها بسبب الحادثة، ووعدت بالحرص على أن لا تتكرر وبذل المزيد من الجهد لتقديم الأفضل في مسارها المهني.
شيماء عبد المنعم كانت خلال حفل جوائز الأوسكار قد تسملّت الميكروفون لتطرح سؤالها باللغة الإنجليزية بطريقة مليئة بالأخطاء، مدعية أنها أول صحافية مصرية تغطي حفل الأوسكار، وقالت ليوناردو ديكابريو “أنا أول صحافية مصرية تغطي الأسكار فمذا عن جائزتك الأولى ؟”، وهو السؤال الذي لم يفهمهم الممثل السنمائي الشهير الذي انخرط رفقة الحاضرين في موجة من الضحك، ضحك امتد فيما بعد ليغزو منصات مواقع التوصل الإجتماعي والمواقع العربية.
صحافية اليوم السابع بعد حوالي أسبوع من الصمت أطلت اليوم على الجمهور باعتذار كشفت فيه أنها تعرضت للسخرية وحتى الإساءة التي طالت أفراد عائلتها، وعبرت عن أسفها كونها “لم تمثل بلدها أحسن تمثيل”.
.
وهذا نص الإعتذار كاملا كما نشرته عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك: https://goo.gl/wthM9H
بداية أعتذر عن خطأى الذي قمت به خلال تغطيتي للأوسكار وربما أكون تأخرت في كتابة هذا الاعتذار حتي استوعب الأمر واتجاوز الاهانة التي جاءت من بعض المنتقدين ليس علي أدائي خلال التغطية إنما الاهانة الشخصية والتي طالت زوجي وابنتي وعائلتي، فقد كنت في رحلة عمل هي الاولي في تغطية فاعليات الاوسكار وكانت فرصة كبيرة لي عملت من أجلها لعامين ومن قبل ذلك لعدة أعوام أتابع نفس الحدث من داخل مصر ، فتقدمت أكثر من مره لكي أذهب وارسلت العديد من التقارير التي نشرتها علي مدار ٥ سنوات وأخيرا أتتني الموافقة وحين أبلغت رئيس التحرير الاستاذ خالد صلاح وافق علي الفور وشجعني وطالبني بالمذاكرة الجيدة لكي أكون مستعدة لهذا الحدث الضخم . وبالفعل استعديت للحدث علي قدر خبرتي وسافرت لا أملك إلا كاميرا وقلم وتشجيع رئيسي وزملائي.
حاولت أنقل استعدادات وأحداث الاوسكار بعيون من تحضره لأول مره ، ربما أكون انبهرت كشابة صحفية في مقتبل حياتي المهنية في لحظة أشاهدها فقط علي شاشات التلفزيون ، ونحن في اللحظة التي ننبهر فيها نفتقد كثير من أدواتنا هكذا تعلمت ولكني لا أنكر أن هناك فرق كبير بين تتعلم نظريا وأن تتعلم من خطأ ، أتتني فرصة وأخطأت في ذلك بسبب عدم الخبرة في السيطرة علي ارتباكي بعدما وجدت نفسي علي بعد خطوات من تحقيق حلمي بعد تقديم تغطية لن يري الكثيرون من من انتقدوني سوي اخر دقيقة منها، ولا يمكن لأحد ممن أنتقدوني ولهم الحق لأَنِّي تحدثت بأسم مصر أن يشعر بالحزن كما شعرت به أنا فمن السهل أن تحكم علي غيرك ولكنك أبدا لن تعرف احساسه.
لقد أخطأت أولا في حق نفسي ثم بلدي كما انني أخطأت قي حق جريدتي التي وثقت في قدراتي ، وكذلك أخطأت في حق القرّاء الذين كانوا يودون في تمثيل أفضل وتغطية أقوي . فأعتذر لهم جميعا، واؤكد ان هدفي الوحيد وراء ذلك ان أحقق حلم حضرت له الكثير وان اجعل ابنتي تفخر بي عندما تكبر وتعي ما قدمته من مجهود محاوله مني في تحقيق حلم لاصبح من خلاله مميزة في مجال عملي كصحفية.
لكني أعدكم بأن تكون هذه التجربة درسا لا أنساه وخطأ سأتذكره كما يتذكره الآخرون , يعلمني أن الصحفي الجيد يحتاج لمجهود كبير ، فلكل من أنتقدني أو سخر مني شكرًا لأنه سيدفعني أن أطور من نفسي وأن أعمل جاهده وأبذل قصاري جهدي لأن أكون أفضل في تغطية الاوسكار للسنة المقبلة وأن أراجع أخطائى وأتعلم .. ولكل من دافع أو تعاطف معي أشكره لانه تفهم موقفي وقلة خبرتي والتي ستزداد يوميا بعد يوم لأقدم الأفضل ثم الأفضل، وإذا اخطات حالا، فهذا يدل انني سأقدم الأفضل مع مرور السنوات لأنني أخذت الدرس مبكرا
ولهذا أعتذر للجميع وأولهم جريدتي التي أنتمي لها والتي شجعتني ودعمتني وتحملت أذي كبير وانتقادات لاذعة وعاملتني حتي في خطأي بروح الأسرة التي ندافع عن أبنائها خارج المنزل ولكنها تحاسبهم حسابا عسيرا فيما بينهم.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.