زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

صاحب “أبقاي على خير يا هاذ الدشرة” يودعنا!

صاحب “أبقاي على خير يا هاذ الدشرة” يودعنا! ح.م

الراحل عطاالله.. أبقاي على خير يا هذا الدشرة!

انتقل إلى رحمة الله مساء اليوم الأربعاء الفنان الكوميدي المعروف أحمد بن بوزيد المعروف باسم الشيخ عطالله، إثر حادث مرور أليم بولاية غرداية ذهب ضحيته أربعة اشخاص.

وكان “عطا الله” (46 سنة) انتخب نائبا برلمانيا لعهدة واحدة عن ولاية الجلفة إثر تشريعيات العاشر ماي 2012، كما اشتغل كمنشط إذاعي وشارك في العديد من المسرحيات بالإضافة إلى تنشيطه لبرنامج “خيمة عطا الله” التي استوعبت ثلة من الفنانين برسم شهر رمضان الأخير على قناة الشروق العامة.

الفنان أحمد بن بوزيد قضى رفقة ثلاثة أشخاص آخرين إثر اصطدام شاحنة بسيارة أجرة على مستوى محور القرارة – غرداية..

وعرف على الفنان مواقفه المميزة، وانتقاداته المميزة على الوضع القائم من خلال ألبومات غنائية بطريقة كوميدية ساخرة لكنها هادفة، وهي من أوصلته إلى قبة البرلمان عام 2012، إثر شعبية كبيرة أحاطت به في ولايته الجلفة وباقي ولايات الوطن.

وحسب العديد من المواقع الإخبارية الجزائرية فإن الفنان أحمد بن بوزيد قضى رفقة ثلاثة أشخاص آخرين إثر اصطدام شاحنة بسيارة أجرة على مستوى محور القرارة – غرداية.

وقد تم نقل جثامين الضحايا الأربع إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى زلفانة التابع لعاصمة غرداية، فيما بدأت مصالح الدرك تحقيقا لتحديد ملابسات المأساة.

سيرة ذاتية..

zoom

ولد أحمد بن بوزيد المدعو “الشيخ عطا الله زين الطلة” في 31 ديسمبر 1970 بالإدريسية والتي كانت تسمى “زنينة” بمنطقة ريفية تسمى ديار محاد بن بوزيد بعين الحجر بلدية الادريسية في ولاية الجلفة.

تلقى الراحل تعليمه الابتدائي ثم انتقل إلى الإدريسية أين حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ “ابراهيم شويحات” رحمه الله، ليُكمل دراسته بمتوسطة طاهري عبد القادر وهنا ظهرت اولى بوادره الفنية حيث كانت له بعض اللمسات المسرحية مما جعله مثار إعجاب أساتذته وزملائه لينتقل بعدها إلى الثانوية أين أسّس رفقة مجموعة من الزملاء أول فرقة مسرحية كانت لها عروض مميزة ليواصل رحلته لينتقل إلى عاصمة الهضاب الجلفة حيث التحق بمدرسة الكونغ فو وو شو الرياضة القتالية المفضلة له والتي حاز منها على الحزام الأسود درجة أولى على يد الأستاذ “محمد عثماني”.

كان المرحوم ينشّط الحصة الفكاهية التربوية الفهامة من إخراج الأستاذ “محمد صحراوي” التي لاقت رواجا كبيرا لمدة خمسة سنوات…

وهنا ظهرت الازدواجية الإبداعية لدى الشيخ عطا الله حيث زاوج بين الفن والرياضة قدم للأطفال الكثير وأدخل البهجة إلى قلوب الآلاف من أطفال المدارس كما له كتابات في أدب الطفل، وليواصل الشيخ عطا الله رحلته العصامية تجاه العاصمة في عام 1992 ليعمل منشطا إذاعيا لدى القناة الثالثة الفرنسية وعند تردي الأوضاع الأمنية عاد ليشغل منصب مدير دار الشباب كما عرضت عليه عدة مناصب إدارية استقال منها الواحدة تلوى الأخرى لأنه كما كان يقول دائما إنّ “الوظيفة هي سجن الفنان”.

ولاحتكاكه الكبير بالطبقات المحرومة وإحساسه بمعاناتها، أخرج إلى الوجود فنا لم يكن معروفا من قبل، إنه فن “المونولوغ السمعي” التي كانت له فيه عدة أشرطة يعرفها الجمهور الواسع والعريض للفنان (الدشرة-جلول-السكنات-العوج واللوج-الرشوة-الدعم الفلاحي- رسالة إلى الوالي –الحراقة- التشريعيات-غزة-……الخ).

بالموازاة، كان المرحوم ينشّط الحصة الفكاهية التربوية الفهامة من إخراج الأستاذ “محمد صحراوي” التي لاقت رواجا كبيرا لمدة خمسة سنوات، وأطّل علينا بالمسلسل التلفزيوني “ازرع ينبت” و”عمارة الحاج لخضر” وفيلم “التلغرام”، قبل أن يُنتخب نائبا في المجلس الشعبي الوطني قبل أربع سنوات.

رحم الله الفقيد وألهم ذويه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.

ads-300-250

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.