السلطة في الجزائر خرجت مبكرا من سياق الجمهورية إلى سياق الجماهيرية.. استدعاء اللجان الشعبية في صورة المجتمع المدني وتركيز خطابات الرسمي على استعداء الماسونية والصهيونية والأيادي الأجنبية يثبت أن هذه السلطة تعيش في زمن غابر، وتراجع بعض نصوص الكتاب الأخضر.
يقول المثل: “كل واحد من صندوقه يلبس”.. هذا كل ما في صندوق السلطة والحكومة والوزراء، من ينتظر أشياء أخرى فاكيد أنها اسوأ مما تلبس الحكومة حاليا.
ثمة خلل كبير يبعد السلطة عن سياقها السياسي والمجتمعي، المسافة كبيرة بين تدبيرات السلطة والواقع، التصريحات الأخيرة لبعض الوزراء تثبت مستوى من العبثية المدمرة، عندما يقول وزير المالية أن شساعة مساحة البلد متدخلة في أزمة السيولة، يظهر وكأن مساحة البلد تتقلص وتزيد، أو أنه حين استدعائه للوزارة لم يكن يعرف مساحة البلد.
هذا تمرغ في الفشل، والتمرغ الأكبر من نصيب وزير التجارة الذي وعد بمحاربة الطواحين في غضون أسبوع، لم يحل أزمة حليب ولا ازمة زيت ولا ازمات أخرى، بدل الاستقالة يلوك الوزير تهما من صندوق الكسل ضد القنوات والأيادي التي لا يعرفها أحد… إلا الاستقالة لا يعرف إليها الوزراء سبيلا.
يقول المثل: “كل واحد من صندوقه يلبس”.. هذا كل ما في صندوق السلطة والحكومة والوزراء، من ينتظر أشياء أخرى فاكيد أنها اسوأ مما تلبس الحكومة حاليا.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.