وعد الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال السعوديين، بمشاركة جميع الجزائريين في صد أي عدوان قد تتعرض له المملكة أو المقدسات الإسلامية المتواجدة بها.
وقال سلال اليوم الأربعاء بمناسبة إفتتاح لقاء المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والسعوديين بالرياض، أن “الشعب الجزائري برمته سوف يهب كرجل واحد للدفاع عن البقاع المقدسة بالمملكة العربية السعودية في حال تعرضها لأي تهديد إرهابي”.
وأضاف “هذا أمر مقدس بالنسبة لنا”.
وكان الوزير الأول عبد المالك سلال، قد صرح، الثلاثاء، أن العلاقات الجزائرية -الس
“الشعب الجزائري برمته سوف يهب كرجل واحد للدفاع عن البقاع المقدسة بالمملكة العربية السعودية في حال تعرضها لأي تهديد إرهابي.. هذا أمر مقدس بالنسبة لنا”.
عودية جيدة، رغم ما يبدو عليها من تناقض في المواقف فهمي جيدة.
وكانت مليشيا الحوثيين في اليمن، قامت باستهداف مكة المكرمة بصاروخ باليستي، شهر أكتوبر الماضي، إلا أن قوات الدفاع الجوي التابعة لقوات التحالف اعترضته ودمرته على بعد خمسة وستين كيلومترًا فقط منها، وقصفت موقع إطلاقه.
ولكن جماعة الحوثي في اليمن نفت الخبر، مشيرة إلى أن الصاروخ كان يستهدف مطار جدة وليس مكة.
وعمت موجة من الغضب العالم الإسلامي، بعد استهداف ميليشيات الحوثي للأراضي المقدسة، فقد ندد مجلس التعاون الخليجي معتبرًا أنه دليل على رفضهم الانصياع للمجتمع الدولي وقراراته.
وأدانت مملكة البحرين والسودان وفلسطين والمغرب وقطر والكويت والأردن ومصر، والخارجية اليمنية، وأيضًا الأزهر الشريف وحركة “النهضة” التونسية، وعلماء السنة في العراق، مؤكدين أنه يمثل استفزازًا لمشاعر المسلمين في شتى بقاع الأرض، ووصفه بالعمل الاجرامي الذي تجاوز كل الحرمات.
وكشفي هشام الحلبي الخبير العسكري المصري، عن طبيعة وقدرات الصاروخ الذي أطلقته ميليشيات الحوثي تجاه مكة المكرمة.
وقال في تصريحات صحفية، إن الصاروخ من طراز “سكود” باليستي أرض أرض، وهو ضمن مجموعة من الصواريخ المملوكة للجيش اليمني وحصل عليها من روسيا، واستولت عليها ميليشيات علي عبدالله صالح، مؤكدًا أن تشغيل السيارة التي يحملها الصاروخ وإطلاق الصاروخ نفسه يحتاج لتقنية عالية ودورات متقدمة لا يمكن أن يكون قد حصلت عليها ميليشيات الحوثي، وهو ما يؤكد أن من أطلق الصاروخ خبراء إيرانيون أو مسؤولون عسكريون تابعون لميليشيات المخلوع صالح.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.