تشهد عاصمة الهضاب العليا سطيف، حركية ثقافية واسعة جسدتها عديد النشاطات ذات البعد الفني تعدى شقه الوطني ليلج ويطرق باب العالم العربي.
حيث أضحت سطيف قبلة فنية عربية بفضل السيرورة غير المنقطعة من الأنشطة التي تنوعت بين السينما والمسرح وفن الإنشاد وغيرها، مما جعل المواطن والعائلات السطايفية تجد ضالتها وسط هذا الزخم الثقافي الباهر.
وإلى جانب تنشيط الحركية الثقافية، وخلق تفاعل بين كل ما هو فني اصيل و ذوق المواطن السطايفي، كان ضيوف سطيف من فنانين عرب على موعد مع اكتشاف التقاليد المحلية و المعالم التاريخية والسياحية التي مثلت نبذة عن عراقة و أصالة الولاية..
@ طالع أيضا: في “يوم الشهيد”.. سطيف عاصمة للإبداع المسرحي العربي
ناهيك عن الوقوف عن قرب على كرم الضيافة التي يتميز بها مواطنو ولايتنا الحبيبة المضيافة الذين كانوا خير سفير للولاية ولوطننا الحبيب الجزائر.
سطيف بأبعادها التاريخية والسياحية والاقتصدية وتنوعها وثرائها وتراثها الثقافي كانت قبل 4 سنوات ولاية مغيبة فنيا زاد في حدة ذلك جائحة كورونا أو كوفيد19..
لتشهد اليوم بفضل رجال وإطارات أكفاء من أبناء الميدان الثقافي ممن يمثلون هيئات في صورة لجنة الثقافة بالمجلس الشعبي البلدي، وكذا ديوان الثقافة والسياحة، ديناميكية ثقافية تليق بسمعة وتاريخ الولاية التي فتحت ذراعها لكل ما هو إبداع ثقافي وفني أصيل، على أمل أن تستمر المسيرة حتى تصبح سطيف قطبا ثقافيا عالميا يخدم الولاية والوطن ككل.
الفعل الثقافي الذي ظل مغيبا ومناسباتيا يشهد حركية منقطعة النظير بفعل نشاط وإرادة وإخلاص وعمل الفاعلين والنشطاء الثقافيين من جمعيات وهيئات وأفراد ومؤسسات لجعل الولاية وجهة ثقافية بامتياز وذلك علاوة على كونها اصبحت قطبا اقتصاديا وتجاريا وصناعيا متميزا..
ونتمى أن تكون الاستمرارية سمة لهذه الحركية الثقافية من أجل تسويق جيد للمنتوج الثقافي المحلي والوطني، وحتى تبقى مدينة سطيف العالية -كما تُسمى- عالية بثقافتها وبنشاطها وحركيتها الاقتصادية والثقافية والتي يجب أن تستمر لتصبح نموذجا يُقتدى به من قبل الولايات الأخرى.
@ طالع أيضا: الفنانة الأردنية “عبير عيسى”: أنا ضد الدبلجة بالعامية
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.