زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

رياض محرز.. هل يحب “ليستر” أكثر من “الخضر”؟!

بوابة الشروق القراءة من المصدر
رياض محرز.. هل يحب “ليستر” أكثر من “الخضر”؟! ح.م

أبان المستوى الكبير جدا الذي ظهر به مهاجم ليتسر سيتي الإنجليزي جيمي فاردي مع منتخب بلاده إنجلترا في المواجهة الودية التي لعبها ليلة الثلاثاء أمام منتخب إسبانيا وانتهت بهدفين لهدفين (2/2)، مدى الجدية والتضحية اللذين يميّزان النجم الأوروبي عندما يحمل ألوان منتخب بلاده.

فاردي الذي لم يظهر منذ بداية الموسم الكثير مع فريق ليستر سيتي، ظهر بوجه مخالف تماما عندما ارتدى قميص منتخب “الأسود الثلاثة”، حيث كان سما قاتلا على دفاع “لاروخا”، ولا أدل على ذلك من مساهمته المباشرة في هدفي إنجلترا، حيث كان وراء جلب ضربة الجزاء للهدف الأول، وتكفّل بنفسه بتوقيع الهدف الثاني.

فإذا كان هذا حال فاردي بوجهيه المتباينين مع ليستر ومع منتخب إنجلترا، فإن الذي يحدث مع زميله في نادي “الثعالب” الدولي الجزائر رياض محرز، مختلف تماما، فرغم أنه يملك وجهين مختلفين في الأداء على غرار فاردي، إلا أن الحاصل هو أن محرز يظهر تألقا لافتا عندما يدافع عن حظوظ ليستر، ويحدث العكس عندما يحمل قناع “المحاربين”، حيث يخفت توهجه وتغيب توغلاته، والأدهى من ذلك يخاف على رجليه من الإصابات، وهو ما تجلى في مبارتي “الخضر” في تصفيات مونديال روسيا 2018، سواء أمام منتخب الكاميرون بملعب مصطفى تشاكر أو خلال مواجهة السبت الماضي أمام منتخب نيجيريا.

محرز يظهر تألقا لافتا عندما يدافع عن حظوظ ليستر، ويحدث العكس عندما يحمل قناع “المحاربين”، حيث يخفت توهجه وتغيب توغلاته، والأدهى من ذلك يخاف على رجليه من الإصابات، وهو ما تجلى في مبارتي “الخضر” في تصفيات مونديال روسيا 2018…

وقد لاقى هذا الظهور الباهت لأفضل لاعب في “البريمرليغ” الموسم الماضي، انتقادات واسعة من طرف مختلف وسائل الإعلام المحلية والكثير من المراقبين والمتابعين، وكذا من الجمهور الرياضي الجزائري، الذين تساءلوا عن سر هذا التباين الفاضح في المستوى الذي يظهره محرز عندما يلبس قبعة “ثعالب إنجلترا” وحينما يأتي لبلاد الأجداد لارتداء زي “محاربي الصحراء”.

وبعيدا عن أي حكم غير موضوعي حول المرشح لعدة جوائز عالمية بفضل أدائه الراقي مع ليستر، في مقدمتها جائزتي الكرة الذهبية لـ”فرانس فوتبول” وجائزة أفضل لاعب في العالم التي تمنحها الفيفا، أردنا إثارة هذا “الاختلال” في المستوى الذي يحدث مع كثير من لاعبي المنتخب الوطني الجزائري، مقارنة مع نظرائهم في أوروبا وأمريكا اللاتينية. وهنا يجب استثناء لاعبي قارة إفريقيا، لأن الكثير منهم مصاب بالداء الذي يعاني منه محرز وبعض نجوم الخضر السابقين والحاليين.

وقد يقول قائل، أن من حق محرز التفكير في صحته ومستقبله، فماذا سيفيده لو يتعرض لإصابة (لا قدر الله) مع الخضر، وهو الذي وصل إلى ما وصل إليه، ليس بفضل المنتخب الوطني وإنما بفضل توهجه الموسم الماضي مع ليستر سيتي وقيادته للحصول على لقب تاريخي في إنجلترا.

ولعل الأمثلة في هذا المقام قليلة لكنها كانت عبرة لمن جاؤوا خلفهم بخصوص اللاعبين الذين كانوا ضحية لمشاركاتهم مع المنتخب، ونذكر هنا الحادثة الـ”تراجيدية” التي وقعت للاعب عمر بلباي الذي أصيب مع المنتخب فتوقف مشواره. قبل أن يأتي الدور على اللاعب سالم حرشاش بعده.

 

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.