عندما يُطلق صاروخ باليستي من أصفهان، إيران، باتجاه إسرائيل، فإنه يواجه بعضًا من أقوى وأكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورًا في العالم.
@ طالع أيضا: ترامب يعرض على إيران الاستسلام مقابل إنقاذ “الإمبراطورية”!
أولًا، يواجه القوات الأمريكية المتمركزة في العراق، وطائرات رافال الفرنسية المقاتلة المنتشرة في الإمارات العربية المتحدة (مع سماح المملكة العربية السعودية لها باستخدام مجالها الجوي)، وحاملات الطائرات الأمريكية مثل يو إس إس كارل فينسون، ومدمرات الصواريخ المتطورة التي تجوب الخليج.
فكّر في الأمر، هل يواجه صاروخ أي دولة أخرى في العالم هذا الكم من العقبات ومستويات الحماية قبل الوصول إلى هدفه؟
إذا نجح الصاروخ في تجاوز جميع هذه الدفاعات، فإنه يواجه بعد ذلك سلاح الجو الأردني، والقوات الأمريكية المتمركزة في الأردن، وطائرات تايفون وإف-35 التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، والتي تنطلق من قبرص.
بعد كل هذا، يحاول نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي “أرو-3” اعتراض الصاروخ من مسافة تصل إلى 2000 كيلومتر – وهو لا يزال في الفضاء.
وإذا فشل ذلك، يحاول نظام صواريخ “أرو-2” إسقاطه أثناء عودته إلى الغلاف الجوي، على بُعد يتراوح بين 1500 و500 كيلومتر من هدفه.
إذا نجح الصاروخ في الإفلات من هذه العوائق أيضًا، فإن نظام مقلاع داود يطارده من مدى 300 كيلومتر إلى 40 كيلومترًا.
وإذا نجا، فسيواجه في النهاية القبة الحديدية، التي تحاول اعتراضه ضمن مدى يتراوح بين 70 و4 كيلومترات.
@ طالع أيضا: ضباع في عالم متوحش
فكّر في الأمر، هل يواجه صاروخ أي دولة أخرى في العالم هذا الكم من العقبات ومستويات الحماية قبل الوصول إلى هدفه؟
واللافت للنظر أن هذه الصواريخ الباليستية الإيرانية مُطوّرة محليًا بالكامل، بينما يتطلب إيقافها استخدام أحدث التقنيات وأكثرها تكلفةً من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وإسرائيل.
ورغم هذه الدفاعات الهائلة والمعقدة، لا تزال الصواريخ الإيرانية تنجح في اختراقها وإصابة أهدافها.
وهذا يُعتبر أكبر نجاح لإيران في هذه الحرب.
✍ بقلم: Berbas Mohamed
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.